مازالت شخصية الرسام الراحل بابلو بيكاسو واحدة من أهم الشخصيات الثرية التى يعتبرها الجميع مادة هامة يمكن استغلالها فى الفن سواء على شاشة السينمائى أو التلفزيون، ولابد أن شخصية هامة مثل بيكاسو لا يلعبها على الشاشة سوى نجم هام له ثقله ووزنه، لذلك كان النجم انتونى هوبكنز هو أول من قدم هذه الشخصية فى عام 1996.
لعب هوبكنز دور بيكاسو وقدم قصة حياته فى فيلم باسم Surviving Picasso، وشاركته البطوله ناتاشا مسيلهونى التى لعبت دور حبيبة بيكاسو الوحيدة «فرانسواز جيلوت»، التى كان لها دور هام فى حياته فهى الفتاة الوحيدة التى استطاعت أن تتحمل حياة هذا الرسام وطباعه الخشنة وقسوته التى اشتهر بها، وتم تصوير أحداث الفيلم حينها فى باريس وجنوب فرنسا، كما بلغت التكلفة الإنتاجيه للفيلم نحو 16 مليون دولار، وحقق إيرادات تخطت الـ2 مليون دولار.
واجه الفيلم حينها العديد من ردود الفعل من قبل النقاد والجمهور، وكانت هناك العديد من الإنتقادات السيئة التى واجهت الفيلم وكان على رأسها، أن أنتونى هوبكنز لم يستطع لعب شخصية بيكاسو بإتقان شديد، بينما كانت هناك آراء عكس ذلك تماما، إلا أن الفيلم لم يحصد أى جائزة فى ذلك الوقت.
وبعد مرور سنوات قررت «ناشيونال جيوجرافيك» أن تطرح مسلسلا يقدم قصة حياة الراحل بيكاسو من خلال عشر حلقات فقط، حيث وقع الاختيار على النجم أنطونيو بانديراس ليلعب دور «بيكاسو» ومن المقرر أن يعرض المسلسل فى بداية عام 2018.
ولاشك أن أنطونيو بانديراس يواجه بذلك تحديا كبيرا، فهو ثانى نجم يلعب شخصية بيكاسو، فالأمر يضعه فى منافسه مع النجم انتونى هوبكنز، فهل سيستطيع التفوق عليه أم سيفشل فى تقديم هذه الشخصية؟!.