بالتزامن مع ذكرى وفاة الموسيقار سيد درويش، الأحد المقبل، تنشر "عين" فيديو نادرا للفنان الراحل نجيب الريحانى، تحدث خلاله عن الموسيقار سيد درويش قائلا: أنا لما هكلمكم عن سيد درويش مش هيكفينى يومين ولكن هختصر لكم الكلام عنه، حيث أضاف واصفا درويش: "سيد درويش روح طاهرة وشفافة ونقية روح غير مستقرة بتستعجل أيامها فى الحياة روح كانت بيتهيألها إنها حمل ثقيل فى هذه الحياة وعوزة تخلص من الأيام.
سيد درويش
وكان الحديث عن الموت مبيغبش أبدا عن باله حتى فى سهراته المبهجة وذكرياتى معاه كلها ود وإخلاص ورحمة ومشاحنات وعناد وعتاب وأتذكر موقف غضب بينى وبين سيد كادنا أننا نمسك ببعض وفجأة عصفور الكنارية زقزق فلقيت سيد قام من مكانه بسرعة فقلت فى نفسى ده هيجيب حاجة يضربنى بيها وفجأة مسك العود وطفى النور وفضل يعزف لمدة نصف ساعة وبعدها ولع النور ولاقيت وشه مليان دموع وفجأة أنا عيطت وخدته فى حضنى وقولتله حقك عليا يا سيد مع إن سيد هو اللى كان غلطان من ساسه لراسه، المهم نزلنا فى الشارع واتكلمنا نصف ساعة وبعدها لاقيت سيد مسك فى خناقى تانى فوقفت عربجى وقولت له اطلع يا اسطى على شارع عبد العزيز فسيد قال لى ليه قولتله يمكن ألاقى غراب أشتريه ينوحلك يمكن تسكت فضحك سيد.
سيد درويش
وأوضح الريحانى: "أما عن شغلى معاه فى المسرحية فعمل شوية ألحان جبارة أصبحت مصر كلها تتغنى بيها وخصوصا الحلوة دى قامت تعجن فى الفجرية كنتوا تلاقوا الناس ماشية تغنيها فى الشارع وأنا بصوتى ده بقيت منافس قوى للمطربين فى زمنى بسبب ألحان سيد الله يرحمه ولو كان عبد الوهاب وأم كلثوم على أيامى وأنا بغنى ألحان سيد كانوا هيغيروا منى".
سيد درويش
واستكمل الريحانى حديثه عن درويش، قائلا: "رحمك الله يا سيد رغم ضخامة جسمك إلا أن أنت من جواك كنت طفلا متقلب المشاعر سمح من جواك أحيانا وغضب أحيانا كنت غير مستقر تغنى للصبح وتقلب على الظلام ثم تعشق الظلام وتكره الصبح وأنا عمرى ما هنساك وربنا يرحمك بروحك الشفافة الرقيقة".
نجيب الريحانى وسيد درويش