ارتبطت الأغنية الشعبية لدى كثير من الجماهير، بأنها الأغنية المسفة التى تستغل الكلمات الدارجة فى جمل قد تكون مسفة أو دون المستوى، إلا أنه على مر تاريخ الأغنية الشعبية، كان هناك دائما من يبحث عن الارتقاء بكلماتها وألحانها، "ويعمل من الفسيخ شربات"، كما يقال، ورغم أن ذلك لم يمنع وجود فئة تستغل الأغنية الشعبية فى الترويج لأفكار وفن مبتذلين، لكن دعونا نتذكر سويا أهم الأسماء التى أسست لأغنية شعبية راقية احترمت جمهورها فخلدت أسماء أصحابها..
محمد عبد المطلب:
تتلمذَ على يدّ المُلحن الكبير داود حسنى، الذى لحّن له العديد من الأغنيات مثل "أنا فى غرامك شفت العجايب"، ومن الذين تأثّر بهم سيد درويش وأبو العلا محمد عظماء الغناء فى هذا الوقت، ثم عمل بعد ذلك فى الكورس الذى يغنى خلف محمد عبد الوهاب، قبل أن يتركه ليعمل فى صالة بديعة مصابنى.
لحّن له محمود الشريف أغنية "بتسألينى بحبك ليه"، وتوالت بعدها مواويله وأغانيه التى وصل عددها إلى ما يزيد عن ألف أغنية، واشترك فى عدد من الأفلام أولها "تاكسى حنطور" والذى أنتجه محمد عبد الوهاب، ثم كوّن مع زوجته شركة إنتاج وأنتجا أفلام "الصيت ولا الغنى" و"خمس حبايب".
من أشهر أغانيه "رمضان جانا" والتى اشتهرت حتى أصبحت أحد الطقوس الرمضانية حتى يومنا هذا، وقال عنها ساخرا إنه تقاضى عنها ستة جنيهات، ولو أخذ جنيها عن كل مرة تتم إذاعة هذه الأغنية لأصبح مليونيرا.
تتلمذ على يديه أهم نجوم الغناء الشعبى مثل محمد رشدى ومحمد العزبى وشفيق جلال، كما غنى أغنيته "ما بيسألش عليا أبدا"، وهى من كلمات فتحى قورة، وألحان محمود الشريف الذى كان شريكه الفَنّى فى عدد من أشهر أغانيه.
محمد عبد المطلب
المطرب محمد العزبى:
كان من عائلة موسيقية إذ كان والده موسيقيا، ولكنّه تخرّج من كلية التجارة وعمل كموظف فى الجمعيّة العامة للبترول، وكانت الخطوة المهمة فى حياته عندما اكتشفه عزت الجاهلى، إذ انضم بعدها إلى فرقة رضا التى كانت من أشهر الفرق آنذاك، ليكون مطربها الرئيسى وغنّى لها العديد من الأغنيات الشهيرة مثل “رنة الخلخال” و”الأقصر بلدنا“، وطاف معظم دول العالم معها، ثم انفصل عنها عام 1969.
اشترك فى عدد من الأفلام السينمائية حيث اشتهر بالإضافة إلى صوته الجميل بخفة ظل مميزة، ومن هذه الأفلام "غرام فى الكرنك" مع فرقة رضا، "وأضواء المدينة" و"إجازة نص السنة"، وتوفى "العزبى "فى فبراير 2013.
محمد العزبي
المطرب محمد رشدى:
بدأ مسيرته الفنيّة بأغنية "قولوا لمأذون البلد"، والتى مازالت شهرتها مستمرة إلى الآن، وهو خريج المعهد الموسيقى للغناء الشعبى فى الخمسينات.
وصل لأوج عطائه الفنى عندما قام بتكوين ثلاثى ناجح مع كل من عبد الرحمن الأبنودى وبليغ حمدى، إذ قدموا العديد من الأغانى الناجحة، وإحدى العلامات فى مشوراه تسجيله ملحمة "أدهم الشرقاوى" بصوته وهى واحدة من أهم إبداعات الإذاعة المصرية، توفى "رشدى" عام 2005 جراء إصابته بالتهاب رئوى وفشل كلوى.
محمد رشدي
حورية حسن:
هجرت مسقط رأسها مدينة طنطا فى السادسة عشر من عمرها، لتذهب للقاهرة، وكلها أمل أن تصبح من مطربات الإذاعة، وبعد عامين من سفرها بالفعل التحقت بالإذاعة واكتشفها المُغنى محمد الكحلاوى، وشاركت فى نفس العام فى فيلمين بالغناء فقط وهما "ليلة الدخلة"، و"ضحيت غرامى"، ثم قامت ببعض الأدوار فى أفلام مثل "عنتر ولبلب"، و"أحبك يا حسن".
كما اشتهرت بغناء الأوبريتات وتم وصفها بمغنية الأوبريت الأولى، ومن الأوبريتات التى غنتها "معروف الاسكافى"، "شهرزاد " و"يوم القيامة"، واشتركت كذلك فى العديد من البرامج الإذاعية.
لها العديد من الأغانى المعروفة أشهرها "يابو الطاقية الشبيكة" و"شبكونا برمش عنيهم"..
حورية حسن