"ابعد عن الشر وغنيله" هكذا أصبح لسان حال معظم نجوم كرة القدم مع بعض أرقام الفرق التى يذهبوا إليها، والغريب أن تلك الأرقام كانت حلماً لأى لاعب فى السابق لما لها من قيمة كبيرة اكتسبتها من وراء اللاعبين الذين لعبوا بها، لكن ومع الأداء المخيب لأغلب من ارتداها فى الفترة الأخيرة أصبحت نذير شؤم مجرد التفكير فى تحديه أمراً مستحيلاً مثلما كان الحال مع نجوم مانشستر يونايتد الذين أحجموا منذ عامين عن الرقم 7 خوفاً من لعنته التى أصابت كل من ارتداه منذ رحيل رونالدو إلى ريال مدريد، وآخرهم ممفيس ديباى الذى لم يتسطع إثبات نفسه فى الأولد ترافورلد اسم ملعب اليونايتد ليرحل فى يناير الماضى إلى فريق ليون ويقدم مستوى مميز للجميع، أيضاً دى ماريا رحل بعد موسم واحد فقط جلس معظمه على دكة بدلاء الفريق، وقبله كان الإكوادورى فالنسيا الذى انخفض مستواه كثيراً فور اختياره الرقم 7 ليتركه إلى دى ماريا، والغريب أنه صرح بأن الرقم هو سبب إنخفاض مستواه الذى استعاده فور عودته إلى رقمه القديم!!،.. إحجام لاعبى اليونايتد عن الرقم الذى ارتداه أساطير الفريق منذ جورج بيست وحتى رونالدو مروراً بكانتونا وبيكهام دفع شركة أديداس الراعية للفريق إلى الإتجاه فى فترة من الفترات إلى تصوير ديفيد بيكهام لإحجام لاعبى الفريق عنه قبل اختيار ديباى له مما أقلق جمهور اليونايتد على نجمهم الشاب، وبالفعل رحل بعد ذلك.
ومن اليونايتد إلى تشلسى الذى تعتبر جماهيره الرقم 9 هو رقم النحس على مهاجميها الذين يفقدوا حاستهم التهديفية بمجرد ارتداءه، الأمر الذى جعل أبرز مهاجمى الفريق يبتعدوا عنه بالرغم من قيمته التاريخية بالنسبة لرؤوس الحربة فلاعبين كدروجبا وشيفشينكو ودييجو كوستا ابتعدوا عنه لصالح أرقام أخرى بينما آخرون أبرزهم كريسبو وتوريس لم يتوقع أكثر المتشائمين لهم أن يفشلا بتلك الطريقة فالأول جاء للبلوز أحد أفضل المهاجمين قبل أن يخرج من الباب الضيق معاراً إلى الإنتر بعد تسجيله 25 هدفا بـ75 مباراة، قبل أن يستعيد مستواه بنفس الرقم مع الإنتر، ولم يختلف الحال بالنسبة لتوريس الذى تاه فور إنضمامه إلى البلوز مرتدياً نفس الرقم، الأمر الذى يقلق جماهير البلوز على فالكاو بعدما اختار هذا الرقم.
ومن إنجلترا إلى إسبانيا وتحديداً فريق ريال مدريد الذى يخشى لاعبوه من الرقم 10 الذى يرتديه حالياً الكولومبى خاميس رودريجز بالرغم من معرفته بأن أغلب من ارتدوه قبله رحلوا بعد موسم أو اثنين قضوه به مثل أوزيل وشنايدر وروبينهو على الترتيب، والغريب رحيلهم فى قمة عطاءهم لا لشىء سوى غضب إدارة الريال عليهم لأسباب مختلفة مما جعل بعض مشجعى الريال يرجعون سبب إصابات رودريجز بأول مواسمه فى مدريد إلى لعنة الرقم 10 التى قد تطيح به خارج أسوار السنتياجو برنابيو، وبجانب الرقم 10 هناك الرقم 8 الذى يخشى منه لاعبى البرازيل بصفة خاصة لما فعله فى لاعبين كثر مثل باتيستا وكاكا واللذان لم يتوقع أحد لهما أن يرحلا بتلك الطريقة من مدريد دون أى بصمة وقبلهم كان اللاعب ديدى أسطورة الكرة البرازيلية فى الخمسينات والذى رحل بعد موسم واحد فقط ما جعل الجمهور البرازيلى يخشى على لاعبيه من هذا الرقم فى مدريد فقط!!.
ومن أوروبا إلى مصر وتحديداً فريقى الأهلى والزمالك ففى الأول لم يتخيل أحد أن الرقم 10 رقم الخطيب سيكون لعنة لكل من يرتديه بعده منذ علاء ميهوب وحتى متعب حالياً الذى ما ان ارتداه حتى أشارت كل الأخبار إلى قرب رحيله مثلما رحل قبله أحمد بلال وأحمد شكرى ووليد صلاح الدين بعدما ارتدوا الرقم نفسه، ولم يختلف الحال كثيراً بالنسبة للزمالك الذى أصابت لعنة الرقم 14 كل من ارتداه بعد حازم إمام من ميدو الذى عانى مع الزمالك حين عودته بهذا الرقم إلى حسين ياسر المحمدى الذى هرب من النادى وأخيراً أحمد عيد الذى ما أن ترك الرقم حتى عاد إلى مستواه، ولذلك يخشى الزمالكاوية على نجمهم أيمن حفنى من لعنة الرقم الذى يؤمن البعض بأنها سبباً فى إصاباته.