الشيخ ياسين التهامي المنشد الديني، ولد في قرية الحواتكة بمركز منفلوط بمحافظة أسيوط بالصعيد، نشأ في بيت وعائلة متدينة، وأهم أفراد هذه العائلة كان والده، الذي اشتهر بالزهد والعبادة بشهادة كل من رآه، وكان لهذا الجو الديني تأثير عميق بنفس الشيخ الجليل، قامت «عين» بإجراء حوار معه عن الشعر الصوفي وأهم الكلمات الصوفية، وعن أهم كتاب الشعر الصوفي وكيفية تعلمه منهم وكيفية بدءه في فن المديح الصوفي.
ياسين التهامي
قال المنشد ياسين التهامي، إن أهم ما يميز الشعر الصوفي هو اللغة العربية الفصحى، وإنه يخاطب الأرواح فتطرب وترتقي، وأضاف في تصريحات لـ"عين"، إن الصوفيين هم القوم الذين يعبدون الله كأنهم يرونه، فإن لم يكونوا يرونه فهو يراهم، ولذا يمن الله عليهم بالشفافية والروحانية والفطنة والفراسة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال "اتق فراسة المؤمن فإنه يرى بنور الإيمان"، وكلمة تصوف مكونة من أربعة حروف التاء تقوى ولا أجمل منها في هذا الكون ورب العزة، يقول: عبدي أعطني تكن عبدا ربانيا، أما ثاني حرف وهو الصاد فيعني الصفاء، حيث لا حقد ولا حسد ولا غيرة ولا كراهية ولا ضغائن ولا شرور ولا مجاملات ولا زيف.
ياسين التهامى
كما أشار "التهامي" لأهم كتاب الشعر الصوفي وما تعلمه منهم، قائلا: "أنا تعلمت الكتير من التراث القديم من أيام سيدنا حسان ابن ثابت شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم وسيدنا الحلاج، وسيدنا عمر بن الفارض وسيدنا محيي الدين ابن عرابي وسيدنا إمام الرفاعي".
ياسين التهامى
أما عن بدايته في فن المديح ومشجعه عليه، فيقول: "البداية في فن المديح جاءت صدفة في سنة ١٩٧٣، وكانت هواية وليس دراسة، وكنت في هذا الوقت في الأزهر، ووالدي كان صوفيا وكان لهذا الجو الديني تأثير عميق علي".
واستكمل حديثه، قائلا: "إنه سافر إلى بلاد أوروبية كثيرة ولكن أكثر دولة ذهبت إليها هي بريطانيا حوالي ٩ مرات، وفِي معظم أسفاري أجد الكثير من المعجبين والحريصين على حضور حفلاتي".
ياسين التهامي
أما عن التغير الذي طرأ على شكل الفن الصوفي الحالي، فيقول: "هو يختلف عن زمان، فمن كان يعتقد الصوفية يجب أن يكون عمره فوق 50 سنة، ولكن الآن يوجد من الشباب ومن كل الطوائف وكل مراحل التعليم".
ياسين التهامى
وأخيرا، قال "التهامي": "أنا أتابع جيدا الجيل الجديد ممن يعملون في الإنشاد الديني، وأقف دائما بجانب المواهب الجديدة".