تستعين البرامج فى القنوات الفضائية بالمراسلين لتغطية أهم الأحداث خارج الاستوديوهات، ومن على المراسل أن يتجهز لأن المهمة ليست سهلة، فهو خارج الأستوديو غير مستقر فى مكان يحاول التقاط كل ما هو حصرى، فمثلا نجدهم على السجادة الحمراء فى مهرجان أو افتتاح فيلم أو ما شابه، يحاول المراسل إجراء لقاء مع فنان محبوب أو بطل محاولا أن ينفرد بتصريحات من أجل برامجهم.
لكن خلال اليومين الماضيين، أثناء اتجاه أنظار العالم إلى ولاية فلوريدا الأمريكية لمتابعة أخبار إعصار "إيرما"، الذى ضرب الولاية ووصل لأخطر مراحله، أقدم بعض المراسلين بمجازفة وأتجه إلى ولاية فلوريدا، لتغطية أخبار الإعصار، وتغيرت صورتهم التى عرفها بها جمهورهم، فبدل من أن نشاهد المراسل فى صورته المتأنقة، أصبح واقفا أمام الكاميرا ومن حوله عاصفة قد تؤدى بحياته إلى خطر كبير، أما عن شكل المراسل نفسه فأصبح مبتلا بشكل كامل، وانتشرت صور للمراسلين على مواقع الإنترنت العالمية وهم فى وضع غير آمن تماما.
وبسؤال أحد المراسلين، لماذا قد يعرض أحدهم للخطر لتغطية أخبار الإعصار، فأوضح أن جزءا من مهمة التليفزيون هو الدليل البصرى، فعلى المراسل إقناع المشاهدين بخطورة الوضع، وبمجرد رؤيتهم له ومن حوله توابع الإعصار سيقتنعون بأن الوضع بالفعل حرج ولا يستهان به، وقد شبه البعض ذلك بدور الفنان محمد هنيدى فى فيلم "جاءنا البيان التالى" فقد كان يقوم بدور المراسل الذى يعمل تحت ظروف استثنائية.