عندما نذكر عبارة أفلام ممنوعة من العرض أول فيلم يخطر فى بال المشاهد الذى يهوى السينما هو "حمام الملاطيلى" للنجمة المعتزلة شمس البارودى، وتم إنتاج هذا الفيلم عام 1973 وهذه الفترة ظهر عدة أفلام قديمة تحت منطلق الحرية والتعبير عن الرأى حيث مضمونها جنسى خادش للحياة، والتى يرفضها مجتمعنا الشرقى.
وكان مخرجو هذه الأفلام يكتفون بوضع كلمة للكبار فقط حتى يتم تصنيف الفيلم إلى أنه خادش للحياء، ولكن قديماً الرقابة كانت تمنع مثل هذه الأفلام من العرض لمضمونها الجنسى الصارخ الذى لا يتناسب مع العادات والتقاليد ولكن بعد سنوات من المنع وبعد الانفتاح وعصر السرعة والإنترنت أصبحت هذه الأعمال متاحة على الانترنت كما تقوم قنوات غير مصرية بعرضها بعد حذف بعض المشاهد الغير ملائمة.
فى عام ١٩٧٣، منع فيلم "حمام الملاطيلي" من العرض، وهو فيلم روائى مصري، تأليف محسن زايد، قصة وسيناريو وحوار إسماعيل ولى الدين، إخراج صلاح أبو سيف، بطولة شمس البارودي، ومحمد العربي، ويوسف شعبان؛ حيث منعت الجهات الرقابية الفيلم لاحتوائه على مشاهد خارجة، وتم عرضه فى السينما فى فترة التسعينيات بعد أن حذفت منه الرقابة مشاهد كثيرة، ويظل ممنوعًا تليفزيونيا حتى الآن.
وتعد قصة الفيلم من أوائل الروايات التى ناقش فيها السيناريست محسن زايد، حياة مثليى الجنس عن قرب، متمثلة فى شخصية الرسام الذى يجسد دوره الفنان يوسف شعبان، واحتوى الفيلم على مشاهد عارية داخل الحمام الشعبى، وبعض القبلات الساخنة والإيماءات التى تعبر عن إعجاب الرجال بالرجال.
مشهد من فيلم حمام الملاطيلى
ويظل "حمام الملاطيلى" نقطة سوداء" فى تاريخ بطلته النجمة المعتزلة شمس البارودى فرغم ابتعادها عن الأضواء وارتدائها الحجاب منذ سنوات الا أن هذا الفيلم مازال يطاردها، واعترفت فى احدى لقاءاتها أنها لا تحب ذكر اسم هذا الفيلم مطلقا وأسقطته من ذاكرتها وأرشيفها الفنى حيث قدمته عندما كانت صغيرة ومنبهرة بالفن والشهرة والأضواء وكان جيلها يرتدى المايوه وتشعر بالحزن على تقديمه.
شمس البارودى وحسن يوسف