«الحياة مش وردى».. كانت هذه الجملة هى أكثر ما يردد منذ سنوات طويلة ليؤكد أن الحياة ليست بهذا الصفاء والنقاء الذى قد نراه فى بعض الأوقات، فخلف كل ضحكة هناك الكثير من لحظات الحزن والدموع، وخلف كل نجاح هناك رحلة من الألم والمعاناة، وكأن المعاناة جزءا أصيلا فى حياة كل فرد، بما فيهم المشاهير الذين نعتقد للحظة الأولى أن حياتهم خالية من المتاعب فقط مليئة بالترف ولكن ليس هذا الواقع.
فبالنظر للنجمة الأمريكية الشابة سيلينا جوميز، صاحبة الخمسة وعشرين عاما، قد تعتقد للوهلة الأولى أن حياتها خالية من المتاعب، فاستطاعت أن تحقق نجوميتها بشكل سريع كما أنها جمعت ملايين الدولارات وهى مازالت فى بداية حياتها، ولكن فى الواقع خلف هذه النجومية والمسيرة الناجحة رحلة طويلة من المعاناة.
فجوميز هى واحدة من الذين عانوا طويلا من مرض الذئبة الحمراء ورغم كونه مرضا جلديا إلا أنه يسبب الفشل الكلوى، فلم تكن حياتها خالية من الآلام والأوجاع خاصة فور أن أصيبت بالفشل الكلوى، وأصبحت بحاجة لكلى أخرى.
لم يكن الأمر شائعا ومعروفا، بل حرصت جوميز على أن تخفى آلامها طوال هذه السنوات، حتى أنها قامت بإجراء عملية نقل كلى منذ عدة اشهر فى سرية تامة، بعدما قامت صديقتها فرانسيا ريسا بالتبرع لها بكليتها.
قررت جوميز أيضا أن تتخلص من خوفها وحرصها على إخفاء هذه الآلام، لتكشف عن الجرح الذى ترك أثرا على جسدها، ليصبح بمرور الوقت من الندوب التى تذكرها بهذه العملية، وشاركت جمهورها لتكشف عن هذه العملية التى أجرتها فى سرية تامة.