عندما يرحل الإنسان لا يتبقى منه سوى ذكراه، ولكل إنسان ذكرى تخلد فى أذهان الجميع، خاصة إن كانت الذكرى ميلاد لـ"ذكرى"، المطربة والفنانة التونسية التى كان لها صوت شجى عذب أمتع الجميع وحفر منذ بدايات ظهوره اسمه بين صفوف الكبار، وتوقع له الجميع أنه سيكون اسما مخلدا، ستظل صاحبته تعطى وتعطى فنا راقيا حتى تشيخ دونما أن يشيخ صوتها الحانى، إلا أن يد القدر أفجعت الجميع واختطفت خالدة الذكرى "ذكرى" فى ريعان شبابها ليظل منها فقط الصوت وذكرى الطرب الأصيل.
ذكرى
ذكرى
فى سنة 1980 شاركت فى برنامج المسابقات "بين المعاهد" بأغنية "اسأل عليا" لليلى مراد وهى نفس الأغنية، التى شاركت بها بعد ذلك ببرنامج الهواة "فن ومواهب" وفازت عنه بالجائزة الكبرى فى النهائى يوم 23 يوليو 1983 بأداء مبهر ورائع لأغنية "الرضى والنور" لأم كلثوم، فانتبه لذلك عز الدين العياشى وذلك كان تذكرة دخولها لكورال البرنامج، فى سنة 1983 سجلت أول أغنية تم تلحينها خصيصا لها من عز الدين العياشى "يا هوايا" وهذه كانت السنة التى أدت أول حفلة فى مهرجان قرطاج بتونس.
انضمت بعد ذلك إلى فرقة الإذاعة والتلفزيون التونسية بقسم الأصوات، وهناك قابلت السيد عبد الرحمن العيادى، الذى لحن معظم أغنياتها فيما بعد.
بعد أن بدأت مشوارها فى ليبيا انتقلت ذكرى لتونس وبعدها هاجرت إلى مصر لتبدأ منها شهرتها فى الوطن العربى، هناك التقت الموسيقار هانى مهنا الذى أنتج لها ألبومين وهما "وحياتى عندك" فى سنة 1995، ثم ألبوم "أسهر مع سيرتك" فى سنة 1996 لم يلاق النجاح المطلوب بسبب عدم توفير الدعاية الأزمة.
سنة 1997 صدر لها ألبوم من إنتاج ميجاستار يحمل اسم "الأسامى".
صدر آخر البوماتها باللهجة المصرية سنه 2003 تحت اسم "يوم عليك"، حيث سبق موعد صدوره وفاتها بثلاثة أيام فقط.
قوة صوتها جعلت العديد من كبار ملحنين مصر يسعون للتعاون معها منهم صلاح الشرنوبى وحلمى بكر.