رفضت جينا الرد على من اتهمها بأنها تحاول الاستفادة من اسم والدها مؤكدة أنها لم تتقاض أى أموال عن أى تكريم حضرته مؤخراً
جينا الريحانى، شخصية مثيرة للجدل، اتهمها البعض بأنها تدعى قربها لنجيب الريحانى، وذلك لأنها ظهرت فجأة بعد اختفاء دام لسبعين سنة، «جينا» تحدثت إلينا، وردت على تلك الاتهامات، وكشفت خلال هذا الحوار عن الكثير من الجوانب، التى لا يعرفها الجمهور عن النجم الراحل.
حدثينا عن علاقتك بوالدك؟
منذ عام 1939إلى 1945 أيام هتلر، كنا محبوسين فى ألمانيا، أنا ووالدتى وجدتى وجدى، وفى ذلك الوقت لم أر والدى، وكانت والدتى تقول لى إن والدى فى الحرب.
متى علمتِ أن نجيب الريحانى والدك؟
- بعد انتهاء الحرب وخسارة ألمانيا انتقلنا إلى فرنسا، وكان يأتى لزيارتنا فى الصيف، لكن لم أكن أعلم أنه والدى، وكانت والدتى تقول لى إنه عمو نجيب، وكل معرفتى به أنه كان يجلب لى الحلوى من مصر، وكنت أسعد بها كثيراً، لأنها لم تكن متوافرة فى ذلك الوقت فى فرنسا بسبب الحرب، وفى عام 1947 قالت لى أمى إن نجيب الريحانى، هو والدى وكان عمرى وقتها 10 سنوات، وفرحت للغاية، وكنا وقتها نتواجد فى مصر.
توفى نجيب الريحانى فى 1949.. أى بعد اكتشافك أنه والدك بعامين فقط.. كيف كان شعورك وقتها؟
والدى كان أكثر شخص حنون على فى حياتى كلها، ووالدتى كانت قوية جداً وكذلك زوجى فيما بعد، وحزنت على وفاته كثيراً، وحتى هذه اللحظة، أتمنى لو عشت معه فترة أطول.
متى قررتِ العيش فى مصر؟
بعد وفاة والدى، جئت مع أمى، وكانت هناك حرب بين عمى وبديعة مصابنى، حيث أحضرت بديعة «بنت» من لبنان، وادعت أنها ابنة نجيب، وكان ذلك غير حقيقى، وخسرت القضية، حينها والدتى فضلت السفر مرة أخرى إلى فرنسا، لأنها لم تكن تريد الدخول فى أى صراع، وكان صعب عليها العيش فى مصر، وبالفعل سافرت وتعلمت ودرست هناك إلى أن أصبح عمرى 19 سنة، ثم طلبت من أمى العودة إلى مصر، إلا أنها رفضت بشدة.
كيف تغلبتِ على مسألة رفضها؟
كنت أعمل وقتها فى إحدى الشركات التى كانت تنظم معارض فى أكثر من دولة ومن ضمنها مصر، وطلبت من الشركة المجىء إلى القاهرة للعمل لفترة معينة.
كيف استطعتِ التأقلم فى مصر؟
- تعرفت على زوجى خلال فترة إقامتى هنا، ووعدنى بالمجىء إلى فرنسا ليتزوجنى، وبالفعل تقدم للزواج منى، لكن أمى كانت ترفض أن أعيش فى مصر، فضلاً عن أن زوجى كان يكبرنى بأكثر من 15 سنة.
لماذا اختفيت كل هذه الفترة رغم وجودك فى مصر؟
زوجى كان شديدا جدا، وكان يخاف من فكرة أننى من عائلة فنية وأجنبية، ورفض كثيراً التحاقى بمجال الفن بأى شكل من الأشكال، وكل ما فعلته لأبى لتخليد سيرته كان سراً من ورائه، ولم أتحدث عن أبى إلا بعد وفاة زوجى.
ماذا فعلتِ لإحياء ذكرى والدك ؟
كل ما فعلته هو أننى لم أتحدث عنه مطلقا من قبل، فقمت بإصلاح مقبرته بعد أن كانت غارقة فى المياه، وأقمت مسرحا خاصا فى مدرسته، كما أسعى لجمع نصوص مسرحياته، التى لم أحصل منها إلا على 5 من أصل 80 نصا ، وأجريت الإصلاحات فى شارع نجيب الريحانى، هذا إلى جانب سفرى إلى العديد من الدول لإقامة ذكرى ميلاده أو وفاته فى السفارات بحضور الجاليات، وكل هذا على نفقتى الخاصة، ولم أسع للحصول على أى شىء فى المقابل.
ما تعليقك على من يقولون إنك لست ابنة نجيب الريحانى لأنه كان عقيما؟
لن أرد على مثل هؤلاء، ولكنى سأستشهد فقط بتكريمى فى مهرجان القاهرة السينمائى، حيث قدمت أوراقى وشهادة ميلادى، وأود القول لهم فقط اعتبروا أننى لست ابنته، لكنى فقط أحاول إحياء ذكراه، هل هذا عيب، وأيضاً «هو أنا مجنونة هصرف فلوسى علشان واحد مش أبويا؟».
جينا نجيب الريحانى
جينا نجيب الريحانى