فى إحدى حلقات برنامج The Belly Dancer الذى كان يعرض على قناة القاهرة والناس، وقدمه المذيع الراحل عمرو سمير طرحت الحلقة تساؤلا على لجنة التحكيم المكونة من تامر حبيب والراقصة دينا وفريال يوسف وهو "تحية كاريوكا كانت مدمنة إيه"؟، حيث أجابت دينا وقالت "الأكل"، أما تامر حبيب ذكر أنها كانت جريئة وتتلفظ دائما بشتائم، ولكن لم تكن أى من هذه الإجابات صحيحة.
عمرو سمير مذيع البرنامج أكد أن الراقصة والفنانة الراحلة تحية كاريوكا كانت مدمنة شراء "السجاد" وتابع قائلا إنها اعترفت فى أحد الحوارات أنها تهوى شراء السجاد بكل أنواعه وحبها وصل لدرجة الإدمان موضحة أنها تمتلك عددا كبيرا من السجاد جمعته من لبنان وتركيا.
"بدوية محمد كريم" الشهيرة بتحية كاريوكا صاحبة مدرسة خاصة فى الرقص الشرقى، والتى احتفل جمهورها بذكرى رحيلها أمس، اختلفت عن راقصات بداية القرن، اللاتى كن يعتمدن على استعراض مفاتن الجسد وتقديم حركات لها طابع ومعنى إيروتيكى بعيدًا عن فكرة التناسق والتعبير الحركى والتكوين الجمالى، ولكن تحية اعتمدت على إعادة تفاصيل ومفردات قديمة من بدايات الرقص الشرقى، اعتمدت على التناغم والتناسق والهارمونية الشاملة لحركة الجسم والتوحّد مع الإيقاع والموسيقى دون اعتماد كبير على طاقة الفتنة والإغراء الكامنة فى جسد المرأة، وبذلك اختلفت عن غيرها من الراقصات – سواء الأقدم منها من اللاتى تعاملن مع الرقص كمهنة فحسب، أو كطريقة لاستعراض أنوثتهن ومفاتن أجسادهن – أو عن تابعاتها من الراقصات الشهيرات وصاحبات المدارس الأخرى، فبينما عادت تحية إلى هارمونية الشرق، كانت توازيها مدرسة سامية جمال التى اعتمدت على مزج الرقص الشرقى بالغربى والاستفادة من جمل بصرية وحركية غربية الطابع، تقيم حوارًا مع الموسيقى والإيقاع بالتشابه أو المفارقة.