"الارتجال" لغة خاصة يتبعها نجوم الفن على المسرح، يخرج فيها الممثل عن النص، ويعد أشهر من قام بهذا النوع وأبدع فيه هو الزعيم عادل إمام، حيث تعد تعبيراته وأداؤه كفيلة وحدها فى إثارة موجة من الضحك، إلى جانب قفشاته والتى تميز بها وكان آخرها كلمته لحظة تكريمه فى الدورة الأولى من مهرجان الجونة السينمائى الذى أثار من خلال الممثل أحمد فهمى حالة من الجدل حيث لم يتوقع أن يتسبب اختياره لتقديم المهرجان فى إثارة موجة من الغضب ضده.
وجاء ذلك فور صعوده على خشبة المسرح ليبدأ فى تقديم المهرجان معتمدا على خفة ظله التى اشتهر بها وقفشاته إضافة لسيره على خطى بعد المشاهير الذين سبق وقدموا مهرجانات فنية منهم النجم أحمد حلمى، والمذيع أحمد أمين، اللذان نجحوا من خلال خفة ظلهما وارتجالهم فى خطف الأنظار إلا أن زمام الأمور قد "فلتت" من أحمد فهمى الذى لم يخرج فقط عن النص ولكنه خرج عن كل القواعد بأسلوبه الذى تميز بالسخرية اللاذعة، والتى اعتبرها البعض أنه إهانة للنجوم الذى تحدث عنه حيث لم يسلم لسانه من الكثير على رأسهم الهضبة، ومحمد رمضان، الذى سخر منهم لتتحول قفشاته إلى كوميديا سوداء وغضب عارم.
ويبدو أن أحمد فهمى قرر أن يسير على خطى من سابقوه، ونحتهم بطريقته الخاصة إلا أن الأمر انقلب عليه، ليؤكد مقولته فى أول الحفل "طبعا قمة الإحباط إنكم تيجو لحد الجونة وتلقونى أنا إللى بقدم المهرجان".. وتابع "أنا الحقيقة عايزة أتكلم فى 3 أسباب لاحتمالية فشل المهرجان.. أول سبب هو مظهرى".. ويبدو أيضا أن أحمد فهمى كان ينجم حيث خرج كلامه فى محله خاصة إذا تم وضعه فى مقارنة مع البعض الذى حرص على أن يكون نسخة مشوهة منهم.
ويأتى فى المقدمة أحمد حلمى الذى سبق واستعان به عزت أبو عوف أثناء رئاسته لمهرجان القاهرة السينمائى لتقديم حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى، ورغم محاولات خروج أحمد حلمى عن النص، وارتجاله وإلقائه العديد من القفشات إلا أنها خرجت منه بشكل عفوى وبسيط ولم يسىء بها لأحد، ليأتى الفرق واضحا رغم محاولة فهمى نحت أحمد حلمى.
ويليه أيضا المذيع أحمد أمين، الذى استعانت به إدارة مهرجان الأوسكار السينمائى المصرى لتقديم حفل الافتتاح وكعادة مقدمى هذه المهرجانات يتبعون فى حديثهم مع الحضور القفشات والارتجال بخفة ظلهم ويعد هذا سببا رئيسيا لأن يكون من يقع عليه الاختيار من الكوميدنات وبالتالى نجح أحمد أمين أيضا فى تقديم الدورة وحرصه على مداعبته للنجوم دون أن يفلت منه الأمر.