44 عاما مرت على انتصار أكتوبر العظيم، حين استردت قواتنا المسلحة أرض سيناء بعد احتلال دام 6 سنوات، فى معركة أصبحت من أهم معارك التاريخ الحديث، وبالطبع كانت لحظة عبور المصريين لخط بارليف وسماع الخبر فى الراديو والتليفزيون من أجمل اللحظات التى عاشها هذا الجيل وبالتأكيد كانت هناك مظاهر عديدة للاحتفال بتلك اللحظة ولكن لعدم وجود تكنولوجيا فى ذلك الوقت لم نتمكن من رصدها أو حتى توثيقها، لذلك تخيلنا لو كان هناك سوشيال ميديا فى ذلك الوقت، وقت حرب أكتوبر 73 فكيف سيكون شكل الاحتفال.
بالتأكيد كان الأمر سيختلف تماما وكانت صفحات "فيس بوك" ستمتلئ بكوميكسات وبوستات تعبر عن فرحتهم والانتصار على العدو الإسرائيلى، وربما يخرج أهالى سيناء بفيديو لايف أو ربما يلتقط أحدهم سيلفى مع علم مصر وهو يرفرف على أرض سيناء من جديد، ليسجل تلك اللحظة التاريخية.
"فيس بوك" و"إنستجرام" و"تويتر" مواقع تحظى بملايين المشتركين والمتابعين، فماذا سيكون الوضع عليها حينما تحين تلك اللحظة، وكيف سيحتفل الأبطال الذين ساهموا فى الانتصار على العدو وتعلقنا بهم من خلال مسلسلات درامية تناولت قصة حياتهم مثل "جمعة الشوان" و"رأفت الهجان" وغيرهما.
ولأن الخيال ليس له حدود، فتخيلنا أيضا لو كانت القيادات الإسرائيلية فى ذلك الوقت تمتلك حسابات على فيس بوك ورصدنا شعورهم قبل وبعد الانتصار فكيف كانت ستعبر جولدا مائير رئيسة الوزراء الإسرائيلية وقتها عن صدمتها بعبور الجنود المصريين خط بارليف فبالتأكيد كانت ستشعر بالحسرة.. وخلال التقرير التالى نتخيل كيف سيكون شكل السوشيال ميديا لحظة العبور.