كوحيتى.. روك على الطريقة الطنطاوية

كوحيتي كوحيتي
 
مصطفى فاروق

"بشوف الدنيا من عدسة وبلقطها بعين صافية، حاجات ياما مابنقولهاش والصورة لوحدها كافية".. بمثل هذه الكلمات الممزوجة بلمسة من سحر مزيكا الأورينتال روك، جسدت شغف كل من عشق مسكة الكاميرا، واختزل حياته من منظور عدسة، ليبدع فى رسم لوحات حياتية يومية بدون فرشاة، ألوانه فلاش، ولوحته شارع، وشخصياته حقيقية، ابتسامة مع لحظة اندهاش، مع وجع تلخص فى تجاعيد حفرت آثار الزمن على محيا من يرسمه، وضحكات جسدت كل معانى الفرحة بدون صوت فى شكل صورة، لخصتها كلمات أغنية "فوتوغرافيا" اول بشائر ألبوم "كوحيتى" الأول.

21768585_750519591821937_7496103928841300856_o

فرقة موسيقية مستقلة اقتحمت ساحة الأندرجراوند بقوة رغم قصر عمرها الذى لم يتجاوز ثلاث سنوات، اعتبرت كالقادم من بعيد، أبعد ما يكون عن زحام المجال المتراكم بالتجارب الغنائية المتشابهة فى محتواها الموسيقى وبعيدًا عن الصراع الجماهيرى بين كبار الباندات، وأبعد عن تمركز الوسط الموسيقى المستقل فى القاهرة والإسكندرية، لتأتى "كوحيتي" من قلب طنطا، كواحدة من أوائل التجارب الغنائية الطنطاوية، التى تحفر مسارًا جديدًا غير مألوف لجمهور المزيكا فى الأقاليم، ويعد أول "تفريعة" لمجال الأندرجراوند خارج العاصمتين.17880750_662562590617638_943027195488465312_o

"كوحيتي" تجسيد سماعى لحلم طارد أعضاء الفرقة الأساسية الثلاثة منذ سنوات، لتحويل شغفهم بالمزيكا إلى فكرة باند، اجتمع عليه الفوكال أحمد عبد النبى، والجياريست أحمد صابر، مع تاتش الإيقاعات لأحمد جمعة بعزف البركشن، وتحويل نظرتهم للحياة والواقع إلى أغانى بسيطة تعبر عن جيلهم، بالاتكال على نوعية مزيكا مختلفة فى تيمتها عن المعتاد، تمزج بين ستايل المزيكا الغربى فى موسيقى الروك، مع روح المزيكا الشرقى بلمسات من الأورينتال، عرفت فى بداياتها الأولية بأغنيات "مش مكسوف" و"رباه" و"إن مقدرتش تضحك"، حتى وصلت لذروة حلمها بإطلاق أول ألبوماتها.

21728473_744914585715771_7587844472560518689_n

"ساكنات" هو الاسم الذى استقر عليها الرباعى ليكون عنوان أول ألبوم رسمى للفرقة، مستوحى من اسم الأغنية الرئيسية به المهداة إلى حواء، وتحوى جرعة مركزة من العاطفة الجياشة والرومانسية الهادئة، ويضم فى جعبته 6 أغانى، بداية من "نص الضحكة" و"قوليلى أنا مين" مرورًا بـ"فوتوغرافيا" و"إنسان" ختامًا بـ"استخيرى الله"، وتم إطلاق الألبوم بشكل أغانى فردية كل فترة، والاعتماد على المنصة الإلكترونية على الساوند كلاود، أما عن سر اختيار اسم الباند نفسه والذى يبدو غريبًا عند سماعه لاول مرة، لكن سرعان ما تفهم معناه، أن كنت ملمًا بلغة الشارع القديمة، فكلمة "كوحيتي" تعود على الناس البسطاء، والطبقة الفقيرة بزيادة، والتى تلخص حالها دومًا بكلمة "دى الحالة كوحيتى خالص".

19243315_699778850229345_6649601524377486739_o
 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر