تحل اليوم ذكرى ميلاد ساحر الأكورديون حسن أبو السعود، الذى غرم به الموسيقار محمد عبد الوهاب وطلب من أصدقائه أن يدعوه ليعزف له فى إحدى سهراته بمطعم فى بيروت، وهو أيضا الذى أمن بموهبته فريد الأطرش ليصبح عازفه الذى لا يستغنى عنه.
كان حسن أبو السعود حديث مصر والوطن العربى عندما بدأ أولى برامج اكتشاف " المواهب" ستار ميكر" الذى كان ينتظره الملايين ليشاهدوه وهو يحمل مروحته الصغيرة يقيم ويشجع مواهب تحدثت عنها الصحافة آنذاك، بدأ ابو السعود مسيرته كعازف فى فرقة راقصة مصر الأولى وقتها نجوى فؤاد، ثم عمل فى فرقة صلاح عرام الموسيقية، وسافر مع فرقة رضا للفنون الشعبية إلى اليابان ودرس الموسيقى هناك على يد مدرس يابانى، ومن بعدها انطلق ليتعلم فى أوروبا أصول الموسيقى الغربية، ليصبح من أهم الموسيقيين فى مصر والوطن العربى.
دائما كان حديث الجمهور بسبب أعماله التى شكلت وجدان أجيال، ألف موسيقى تصويرية لأكثر من 85 فيلم سينمائى، و 35 مسلسل تليفزيونى، ومئات الأغانى لأشهر فنانى الوطن العربى، لم يتردد فى خوض التجارب الجديدة فكان عضوا بفرقة عدوية ولاقى وقتها انتقادات كبيرة فى بداية مشواره.
دخل البيوت العربية من خلال أعماله المميزة أشهرها "العار، والكيف، وجرى الوحوش، وشادر السمك"، ولن أعيش فى جلباب أبى، وحنفى الأبهة، والعطار والسبع بنات، وبكيزة وزغلول"، وغيرها من الأعمال التى خلدت أسمه.
أصبح نقيبا للموسيقيين عام 2004 ، كان دائما يضحك وأشتهر بخفة دمه، وعشقه الطعام الجيد، كان يقدر الجمال، مدينته المفضلة كانت الإسكندرية، وعلى رغم من سفره إلى كل بلاد العالم، كانت أفضل أوقاته كانت عندما يجلس وسط أصدقائه فى قهوة بحى عابدين، توفى فى 17 أبريل 2007.