"مفيش حاجة اسمها كدبة بيضة"، و"ماينفعش نفتن يا دباديبو"، "ولازم نسامح بعضنا عشان كلنا بنغلط"، و"كمان المذاكرة أهم شىء فى حياتنا"، هكذا تعلم أطفال التسعينات من سامية شرابي أو "ماما سامية" أشهر مذيعات التليفزيون المصري، التي تحل ذكرى رحيلها يوم 9 إبريل الجاري، كان أطفال هذا الجيل كانوا على موعد صباح يوم الخميس من كل أسبوع مع أشهر برنامج أطفال في هذه الفترة "عروستي" ورغم رحيل "ماما سامية" إلا أن مقدمة البرنامج مازالت محفورة في أذهاننا بمقولة "دى عروستى عروستى عروستى..طول عمرها لعبة..على الشاطر طبعا سهلة..سهلة ماهيش صعبة".
"ماما سامية" كانت تتمتع بطلة مختلفة على الشاشة بوجهها الطفولي وابتسامتها المعهودة المصحوبة بجملتها الشهيرة "صباح الخير يا دباديبو.. صباح الخير يا أصدقائى".
"ماما سامية" لم تكن مجرد مقدمة برامج أطفال، لكنها أحبت مهنتها فأعطتها كل وقتها وحرصت على تطوير شكل ومضمون برامج الأطفال لتقديم معلومة بجانب اللعبة والضحكة، حيث يعتبر برنامج "عروستى" أول برنامج ألغاز وفوازير للأطفال، ومن خلال البرنامج تعلم أطفال جيل التسعينات الكثير من المبادئ التى تربى وكبر عليها ومنها، "ينفع نكبر من نغير ما نعرف نقرا ونكتب ونشتغل".
وعندما يحن كل واحد منا لذكريات الطفولة يجد ملامح "ماما سامية شرابى" وعرائسها الشهيرة "ميزو" و"ميشو" التى تجوب فى صندوق الذكريات.
قدمت "ماما سامية" برامج أخرى كانت تستهدف شريحة الشباب ومنها برنامج "حاول تعرف" الذى أخرجه الراحل نصر عبد السلام، ومن بعده ابنه أشرف نصر عبد السلام، البرنامج كان عبارة عن مسابقات للطلائع فى حل الكلمات المتقاطعة، وبرنامج "حوار مع الكبار" الذى كان يقوم على حوار فى قضايا متعددة بين الشباب وكبار المسئولين والمفكرين وأساتذة الجامعات حول موضوعات مهمة، وهو ما كان يعبر عنه الضيوف من الشباب والطلائع بمنتهى الحرية".
تقلدت سامية شرابى العديد من المناصب داخل اتحاد الإذاعة والتلفزيون ومنها رئاسة الإدارة المركزية لبرامج الأطفال، والإشراف على قناة "الأسرة والطفل" وقدمت استقالتها من اتحاد الإذاعة والتليفزيون عام 2007 بعد صراعها مع المرض، وتوفيت فى شهر أبريل 2010 عن عمر يناهز 62 عاماً.