لم يتوقع أحد أن يكون النجم الكوميدى محمد سعد الذى قدم أول أدواره فى السينما بفيلم "الطريق إلى إيلات"، قادرا على تقديم الأدوار الجادة ببراعة شديدة بعيدا عن نوعية الأعمال الكوميدية التى حصر نفسه فيها علبى مدار السنوات الماضية، بتجسيده دور "قناوى عبد الرحيم القناوى" رقيب بحرى فى سلاح البحرية المصرية.
ويعتبر هذا العمل على وجه التحديد كان بمثابة تحدٍ كبير له ليثبت وقتها نفسه كممثل حيث شارك فى هذا العمل أثناء دراسته بالمعهد العالى للسينما، وحصل عنه عن أجر ضيئل وبسيط هو 14 جنيها، وكان يسعى من خلال لإثبات موهبته والحصول على فرصة.
محمد سعد
ويبدو أن الطريق لم يكن سهلا، خاصة بعدما تم استبعاده من خلال العمل ويأتى بعدما رشح للعمل ولكن تراجعت المخرجة إنعام محمد على عن إسناد الدور له بسبب عدم تمكنه من السباحة وهو ما يحتاجه دوره لتتراجع سريعا عن هذا القرار مرة أخرى بعدما بكى سعد وطلب منها أن تعطيه الفرصة على أن يتعلم السباحة ونجح فى تحقيق ذلك فى حوالى أسبوع، ليكتب هذا العمل شهادة ميلاده فنيا، بواحد من أشهر الأفلام التى قدمت عن حرب 6 أكتوبر.
محمد سعد فى فيلم الطريق إلى إيلات
يتناول فيلم "الطريق إلى إيلات" الغارات المصرية على ميناء إيلات الإسرائيلى، وهي العمليات التي نفذتها مجموعة من الضفادع البشرية التابعة لسلاح البحرية المصرى، حين هاجموا ميناء إيلات الحربى وتمكنوا من تدمير سفنتين تابعة للقوات الإسرائيلية ثم عودة هؤلاء الضفادع سالمين بعد إتمام مهمتهم بنجاح، بخسارة قتيل واحد.
وهو من بطولة عزت العلايلى ونبيل الحلفاوى ومادلين طبر صلاح ذو الفقار ومحمد سعد وعبدالله محمود وغيرهم من النجوم، وإخراج إنعام محمد على.