شاء القدر أن يعود الفنان الراحل صلاح ذو الفقار فى آخر أيامه وقبل رحيله عن عالمنا إلى الخدمة العسكرية كرجل بالجيش المصرى، وذلك من خلال دوره فى فيلم "الطريق إلى إيلات"، الذى يعد آخر لقاء له مع شاشة السينما، وآخر أعماله بشكل عام، بعدما بدأ حياته بها حيث تخرج من كلية الشرطة وعمل ضابطا لفترة قبل أن "تنده نداهة" التمثيل الذى وقع فى غرامها وتدفعه للتخلى عن منصبه وخلع بذلته الميرى.
صلاح ذو الفقار
تفرغ صلاح ذو الفقار بعدما استقال من منصبه للفن الذى لم يكتف فيه بأن يكون ممثلا بل أيضا منتجا للكثير من الأعمال الفنية المهمة، وتنقل بين العديد من الأدوار التى من الصعب أن تجعله ينحصر فى نوعية معينة، لينتهى به المطاف بارتداء البذلة العسكرية من خلال السلاح البحرى من جديد فى فيلم "الطريق إلى إيلات" الذى يعد من أهم وأشهر الأعمال السينمائية التى وثقت حرب الاستنزاف، والذى يعتبر أيضا من أهم الأعمال التى قدمت عن حرب 6 أكتوبر 1973، التى يصادف اليوم الاحتفال بها فى الذكرى الـ44 لأهم انتصار شهدته مصر فى تاريخها السياسى.
صلاح ذو الفقار
ويبدو أيضا أن القدر قرر أن يكرم الراحل صلاح ذو الفقار بهذا العمل لينهى حياته الفنية بعمل عن أهم انتصار وإنجاز لمصر ومن خلال عمل يحمل قيمة فنية وتاريخية كبيرة، وربما مع الاحتفال اليوم بذكرى أكتوبر يكون أيضا احتفال بالفنان الكبير الراحل الذى أعطى مجهوده لآخر نفس فيه للتمثيل الذى خطفه من منصبه العسكرى ليعيده إلى نقطة الانطلاق ويظل اسمه خالدا كفنان ورجل عسكرى.
صلاح ذو الفقار فى فيلم الطريق إلى إيلات
يتناول فيلم "الطريق إلى إيلات" الغارات المصرية على ميناء إيلات الإسرائيلى، وهى العمليات التى نفذتها مجموعة من الضفادع البشرية التابعة لسلاح البحرية المصرى، حين هاجموا ميناء إيلات الحربى وتمكنوا من تدمير سفينتين تابعة للقوات الإسرائيلية ثم عودة هؤلاء الضفادع سالمين بعد إتمام مهمتهم بنجاح، بخسارة قتيل واحد.
وهو من بطولة عزت العلايلى ونبيل الحلفاوى ومادلين طبر صلاح ذو الفقار ومحمد سعد وعبدالله محمود وغيرهم من النجوم، وإخراج إنعام محمد على.