الساحة الغنائية مليئة بجميع خامات الأصوات، ما بين الضعيفة والقوية، ورغم أن بعض الخامات، رغم ضعفها تصدر فرقعات وتشتهر لبعض الوقت، إلا أن البعض الآخر تجعل منهم خامات أصواتهم القوية، وعلامات فارقة فى تاريخ الغناء.
ولم يكن أبدا لقب "صوت قوى" حكرا على الأصوات العربية فقط، ولكن تميزت أيضا العديد من الأصوات الأجنبية التى استطاعت تأدية أغنيات ذات مقامات موسيقية عالية، لذا تستعرض "عين" أهم أقوى الأصوات عربيا وعالميا:
وديع الصافى:
هو رمز من رموز الغناء والتلحين العربى، عرف صوته بالشموخ والقوة، ولد الصافى فى قرية "نيحا الشوف" وهو الابن الثانى فى ترتيب العائلة المكونة من ثمانية أولاد كان والده بشارة يوسف جبرائيل فرنسيس، بدأت انطلاقته الفنية سنة 1938، حين فاز بالمرتبة الأولى فى مسابقة نظمتها الإذاعة اللبنانية، لتكون بداية نجاحه الفنى بأغنية "طل الصباح وتكتك العصفور" سنة 1940.
وديع الصافي
أم كلثوم:
ولدت أم كلثوم فى عام 1908، بمحافظة الدقهليّة وبدأت فى سن العاشرة فقط بحفظ القصائد والتواشيح وأدائِها فى بيت شيخ البلد، غنّت عام 1928، مونولوج "إن كنت أسامِح وأنسى القسيَّة"، وحققت أسطوانتها آن ذاك أعلى المبيعات، ومن ثم بدأت فى غناء قصائد عديدة فى فترة الخمسينيّات لحنها لها المُلَحِّن “رياض السنباطى” وفى العامين 65 و66 غنت “أنت عُمرى” و“الأطلال” على التوالى وهنا ظهرت قوّة صوتها، وغنَّت كوكب الشرق أكثر من280 أغنية طوال حياتها وتوفَّت فى فبراير 1975.
أم كلثوم
أديل:
ولدت فى شمال لندن عام 1988، صدر ألبومها “19” فى عام 2008 وأشاد به النقاد ونجح نجاحاً كبيراً على الصعيدين الفنى والتِجارى، حيث كان الألبوم الأول فى بريطانيا حينها والذى حصلت بسببه على 7 أسطوانات بلاتينيّة وبيعت منه 6.5 ملايين نسخة.
أديل
فى عام 2009 حصلت أديل على جائزتى جرامى وحتى الآن لايزال ألبومها فى قائمة العشرة الأوائل فى بريطانيا، ولازالت أغنيّة “Chasing Pavements” تحتل المركز الـ21 فى قائمة “Hot 100” للمجلة العالمية بيلبورد، وفى عام 2015 أصدرت أغنيّة “Hello” والتى لاقت نجاحاً واسعاً وصدى كبيرا خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعى.
إديث بياف:
هى من أقوى أصوات العالم، هى مغنيّة فرنسيّة، اشتهرت باسم “La Môme” أى الطِفلة الصغيرة، كما عُرفت إدِيث بصوتها الحزين ونبرتها الكاسرة للقلوب، ولدت عام 1915، وبدأت حياتها الفنيّة فى 1935.
إديث بياف
عانت "إديث" من الظروف القاسية فى حياتها، حيث فقدت ولدها إثر مرض خطير وفقدت الشخص الذى أحبتهُ إثر حادث، وجراء هذا الفقد أدمنت الكحوليات ويأست من حياتها، ثم تعرضت من بعد هذا إلى حادث سير أدّى إلى كسور جسيمة فى جسمها ما جعلها تُدمن المورفين الذى كان يستخدمه الأطباء لتسكين أوجاعها، فى 11 أكتوبر من 1963 توفَّت جراء تشمُّع فى الكَبِد وشلل جسدى كامل واكتئاب حاد.