بعد تأهل مصر إلى مونديال روسيا وكسر النحس، الذى طالما لازمنا على مدار 27 عاما منذ مشاركتنا الأخيرة بكأس عالم 90، تمكن المنتخب أخيراً من التأهل إلى المونديال، وبالتالى باتت صفحة التأهل إلى كأس العالم ماضيا والأهم حاليا هو ماذا سنفعل فى روسيا 2018؟.
ومن أجل معرفة إجابة هذا السؤال لابد من العودة إلى تاريخ الأفارقة بكاس العالم خلال السنوات الماضية لنعلم ما إذا كنا قادرين على الذهاب بعيداً فى البطولة أم لا؟.
تاريخ المنتخبات الأفريقية بكأس العالم مشرف، حيث تمكن منتخب الكاميرون عام 1982 من لفت الأنظار للقارة السمراء بـ3 تعادلات فى دور المجموعات ليودعوا البطولة بفارق هدف لصالح الطليان الذين فازوا باللقب وقتها.
أما نيجيريا فقد سارت على نهج الكاميرون والجزائر واستعادة للكرة الأفريقية هيبتها عام 1994، ولكن تلك المرة تأهلت للدور التالى وتصدرت مجموعتها التى ضمت الأرجنتين وقتها قبل أن تخرج من الطليان.
عام 2002 كان الدور على السنغال وجيلهم التاريخى الذى استطاع الذهاب لما لم يذهب له غيره من قبل وتمكنوا من الفوز على حامل اللقب فى دور المجموعات بثنائية ثم تأهلوا لمواجهة السويد فى دور الـ16 ليفوزوا ويتأهلوا لربع النهائى للمرة الأولى فى تاريخ أفريقيا.
أما عام 2010 فقد تمكنت غانا من تكرار إنجاز السنغال، وكانت قريبة أكثر من أى وقت مضى للتواجد فى نصف النهائى، ولكن يد سواريز التى حالت دون تسجيل الكرة فى شباك منتخبه وضياع ركلة جزاء أسامواه كانت كفيلة بالذهاب لركلات الجزاء، التى انحازت إلى أوروجواى على حساب القارى السمراء التى لم يكتب لها إلى الآن التواجد بنصف النهائى بين الأربعة الكبار.
أما الجزائر فقد تمكنت خلال المونديال السابق من التأهل إلى دور الـ16، لتودع البطولة على يد ألمانيا، التى فازت باللقب فى أصعب مباراة واجهها الألمان حينما تغلبوا فى الشوط الإضافى على أبناء الصحراء.