بأسلوبه وأدائه الخاص وتلقائيته واختياراته التى لا تلتزم بأى تقاليد معروفة عزف الملك محمد منير كما يلقبه جمهوره منفردا، ليس فقط من خلال الطرب الذى لا يشبه فيه أحد ولكن أيضا من خلال التمثيل، ليصنع مملكة فنية خاصة به، فعلى الرغم من أن تجارب محمد منير مع التمثيل محدودة إلا أنه حرص من خلالها على التعبير عن أفكاره الخاصة، ومشاكل الوطن التى ظل مهوما بها من خلال أغانيه أيضا ليحمل مشروعا فنيا خاص به.
تخرج محمد منير فى كلية الفنون التطبيقية قسم الفوتوغرافيا والسينما والتليفزيون، على الرغم من الدراسة السينمائية لمنير إلا أن عشقه للغناء وميوله الموسيقية كانا قد حسما قراره فى تحديد اتجاهه للغناء وتأثر كثيرا بالملحن أحمد منيب الذى كان الداعم الأكبر له غنائيا، لتقوده الظروف بعد ذلك إلى التمثيل.
محمد منير
ومثلما وجد ضلته المنشوده غنائيا فى أحمد منيب، وجدها أيضا مع التمثيل فى المخرج يوسف شاهين الذى قدمه لأول مرة فى بداية الثمانينات من خلال "حدوتة مصرية" الذى كان نقطة انطلاق موهبة محمد منير مع التمثيل وبداية صداقته وعلاقته القوية مع المخرج الذى اسند له البطولة من خلال فيلم "اليوم السادس" وشاركته فى بطولته المطربة داليدا.
محمد مني
وفى نفس العام شارك أيضاً في فيلم " الطوق والأسورة" مع شريهان للمخرج خيري بشارة، وهو واحد من الأفلام التي يطلق عليها النقاد القصص الملحمية، وشاركته فى بطولته شريهان، ورشحه المخرج خيرى بشارة بعد هذا العمل من خلال فيلم "يوم مر ويوم حلو" أمام فاتن حمامة.
محمد منير
ليتنقل ما بين العديد من الأدوار والأعمال التى عبر فيها عن آلام ومشاكل الوطن منهم فيلم "حكايات الغريب"، الذى تدور أحداثه خلال الفترة ما بين نكسة 1967 وحرب أكتوبر المجيدة، ليعود من جديد إلى التعاون مع المخرج يوسف شاهين من خلال فيلم "المصير" هو التعاون الثالث بين منير وشاهين عام 1997 ، وشارك الفيلم في العديد من المهرجانات الدولية، وقدم منير أغاني الفيلم في ألبوم حمل اسم الفيلم ومن أهم أغنياته "علي صوتك"، ليبقى محمد منير حدوته مصرية فى السينما.
أقدم أيضا محمد منير على تجربة الدراما التليفزيونية من خلال مسلسلين دفعة واحدة هما "جمهورية زفتى" الذى عرض نهاية التسعينات، وكانت تجربته الأخيرة من خلال مسلسل "المغنى" فى 2016، وتناول العمل قصة حياة منير والأحداث التي شهدتها مسيرته الفنية.
محمد منير فى المغنى
محمد منير فى كواليس المغنى
محمد منير فى كواليس المغنى