"ماليه الجرايد إعلانات للخريجين والخريجات، أشغال كتير راتب كبير حاسب ليوم عقلك يطير".. حالة من الحزن والانبساط التام انتابت عشرات الحضور فور نطق هانى الدقاق لهذه الكلمات، من أغنيته مسار إجبارى الشهيرة "اقرا الخبر"، بين صيحات "مسار يا دولة" وزلزال الهتافات الذى ضرب أرجاء المكان من هول الرقصات على وقع كلماتها، وبين تعابير الحزن الداخلية لـ"الترو فانز" ممن يعلمون أن هذه هى أغنية الوداع المفضلة للفرقة السكندرية، والتي وضعت بها مسك الختام على حفلتها الكبرى فى الجامعة الكندية.
على مدار ساعة ونصف الساعة، تمكنت الفرقة الإسكندرانية بكل بساطة من خطف قلوب الحضور ممن ملأوا ساحة الحفل بالكامل فى ملكوت من "الروقان" المطلق بوصلات الرقص الإجبارية على وقع أغانى ألبوميها الأول والأخير "اقرا الخبر" و"تقع وتقوم"، بداية من لمسة رومانسية وسط نسمات البرد فى الهواء الطلق مع "صباحك ضحكة بتسكر ساعاتي الجاية من يومي"، ورائعة "مرسال لحبيبتي"، وحتى عاطفية "زيك أنا مقسوم ما بين الضفتين"، وجرعة حماسة مطلقة مع "متخافش من بكرا"، وأداء شو استعراضى للمزيكاتية على وقع أغنيات "شيروفوبيا" و"مطلوب حبيب".
لتقرر مسار إجبارى إسدال الستار على وصلتها الغنائية الأخيرة قبل إطلاقها ألبومها الغنائى الثالث والمنتظر منذ سنتين عن آخر ألبوماتها، والمقرر ظهور بشائره للنور نهاية الشهر الجارى، كما اختيرت لمسك ختام فعاليات حفلات "الويلكم بارتي" للجامعة الكندية فى فرعها بالشيخ زايد، والتي افتتحت سهرتها الأخيرة فرقة ديسكو مصر بوصلة مزيكا إلكترونيك، أجبرت الجمهور على التمايل على وقعها، وتركت الساحة من بعدها لفرقة MTM لتخطف الحضور باغنيات "هروب اضطراري" و"أمي مسافرة" و"اغسل مواعين"، لتستحوذ من بعدهما مسار إجبارى على المسرح لتختتم السهرة، التى نظمتها شركة صوت ميوزيك فى ثانى حفلات الجامعة بعد حفل كايروكى وناتالى سابا بفرع الجامعة الرئيسى بالتجمع الخامس.