حواديت "أبلة فضيلة".. اسم لا يعرفه سوى جيل السبعينيات والثمانينيات حيث ظلت "أبلة فضيلة" صاحبة الصوت المميز ترويها لنا أكثر من 50 عاما.. ورغم انتشار المحطات الإذاعية الشبابية حاليا فإن الإذاعة المصرية تتمتع ببريق خاص، حيث لن تجد فى أى محطة أخرى صوت "ماما فضيلة" أشهر من قدم برامج الأطفال فى الإذاعة المصرية.
أبلة فضيلة التى يحتفل جمهورها بعيد ميلادها غدا قررت الابتعاد عن ميكروفون الإذاعة واختفت تماما عن الأضواء، وبهذه المناسبة نرصد قصة طريفة ذكرتها من قبل أبلة فضيلة بخصوص أول أجر حصلت عليه بعد التحاقها بالعمل فى الإذاعة المصرية عام 1953 حيث تقاضت 12 جنيها ووقتها كان مبلغا كبيرا ولأن أبلة فضيلة تنتمى لأسرة ميسورة الحال، إذ كان والدها يمتلك مزرعة وعقارات فقررت أبلة فضيلة توزيع نصف راتبها على الفقراء والمحتاجين، ووقفت فى الشارع الذى كانت تسكن فيه مع عائلتها بمنطقة رمسيس، ووزعت الأموال على من تعرفهم من المحتاجين، أما النصف الثانى من الراتب فاشترت به حلوى وشيكولاتة لحبها الشديد فى الحلوى.
ولدت أبلة فضيلة فى 4 أبريل 1929من أم تركية الأصل، اختار لها والدها الدراسة بكلية (الحقوق) بدلًا من كلية (الآداب) التى كانت تفضلها؛ فقد كانت أسرتها تُريد أن تُصبح ابنتها محامية كبيرة، بالإضافة إلى تشجيع الدكتور أسامة الباز لها، كان أول برنامج قدمته أبلة فضيلة على الإذاعة بعنوان "س وج" واستضافت فيه كبار الفنانين والمشاهير وقتها من أشهرهم لقائها بكوكب الشرق أم كلثوم والتى اعترضت على إجراء المقابلة مع أبلة فضيلة، بحجة أنها إذاعية مبتدئة، ولكن سرعان ما كونت صداقة قوية معها.. وأيضا لقائها مع الموسيقار محمد عبد الوهاب ووصفت أبلة فضيلة عبد الوهاب بأنه "مغرور" نظرا لطريقة ردوده على بعض الأسئلة ومنها عندما قال "أنا عبد الوهاب وماينفعش ما اتحبش".