قبل رحيل الفنان القدير عمر الحريرى بحوالى 6 أشهر تقريبا، كان يستعد لتحقيق واحد من أحلامه على المستوى العملى، والذى طالما تمنى تحقيقه، ورغم أنه تقاضى عربونا مقابل هذا المشروع إلا أن القدر لم يمهله لتنفيذه، عمر الحريرى الذى تحل ذكرى رحيله اليوم، كان يستعد لتسجيل مذكراته فى حلقات تليفزيونية لإذاعتها على شاشة التليفزيون المصرى، ورغم تقاضيه شيكا مقابل هذا المشروع، إلا أنه لم يتمكن من صرفه بسبب قيام ثورة 25 يناير قبل تسجيل الحلقات بأيام، وتوقف المشروع نهائيا نظرا لتوتر الأوضاع فى هذه الفترة.. وبعد استقرار الحال فى البلاد، أصيب الحريرى بوعكة صحية نقل على إثرها إلى مستشفى الجلاء العسكرى وهناك اكتشف الأطباء إصابته بمرض السرطان، وأن المرض انتشر فى جميع أنحاء جسده ويبدو أن جسده المريض لم يتحمل الأدوية ففارق الحياة، فى يوم 16 أكتوبر 2011 وقد كان الفنان الراحل يستعد للمشاركة فى مسلسلين الأول (بين الشوطين) مع الفنان نور الشريف والثانى مسلسل (الميراث الملعون) مع الفنان فاروق الفيشاوى.
عمر الحريرى شارك فى عدد كبير من الأفلام السينمائية وفى مجال الأعمال التليفزيونية فقد شارك فى أكثر من مسلسل دينى ودرامى وفوازير رمضان وألف ليلة وليلة (شيريهان) فى 1985 وشارك فى مسلسل شيخ العرب همام، وأدى فيه شخصية والد همام شيخ العرب ومسلسل ساكن قصادى مع الراحلين محمد رضا وسناء جميل، وفى مسلسل عمر بن عبدالعزيز و«لا إله إلا الله» فى أكثر من ثلاثة أجزاء، ومن أشهر مسرحياته مسرحية شاهد ما شافش حاجة والواد سيد الشغال ومنور يا باشا وسكر هانم.