حكاية بائع الجرائد فى حياة أحمد زكى والسبكى.. اعرف التفاصيل

أسمر اللون، ذو ضمير نقى، رجل عاش ومات محبوبا من الجميع بنقائه الإنسانى والمهنى أيضاً، لا شك أن الجميع فى الوسط الفنى كان يكن له كل الاحترام والتقدير على تاريخه الفنى الملىء بالصعاب والتجارب القاسية، ومنها السعيد والمفرح، يقول البعض عنه إنه سخى ووافر الشعور والإحساس بالناس "الغلابة"، وهو النجم أحمد زكى،  وفى السطور التالية ترصد "عين"، واحدة من حكايات الفتى الأسمر "أحمد زكى" مع بائع جرائد فى أوائل التسعينيات حسبما رواها محمد السبكى، وهى كالتالى:

الرجل التالت

سواق الهانم

فى ليلة قارسة البرودة فى أوائل التسعينات، كان أحمد زكى فى طريقه  إلى أحد الفنادق الكبرى فى القاهرة مع صديقه المنتج محمد السبكى، وذلك أثناء تحضيرات فيلمهما "مستر كاراتيه"، والذى قدماه عام 1993، وكانا يستقلان تاكسى، ووجد زكى رجلا عجوزا على جنبات الطريق وأمامه "فرشة جرائد" يبيعها، وكان الجو شديد الصقيع وقتها، فقال له نصا: يا حاج "الجرايد دى كلها بكام" فرد البائع قائلاً بـ100 جنيه، وبالمصادفة كان زكى وقتها بحوزته 300 جنيه فقط، فأعطى البائع كل المبلغ، وقال له "هات كل الجرايد دى"، وبالفعل أعطاه البائع الجرائد، ومر أكثر من 3 ساعات، ونزل زكى والسبكى من الفندق، للتوجه لمكان لآخر، فوجد بائع الجرائد فى نفس المكان وبحوزته "فرشة جرائد" مرة أخرى، فنظر له وضحك كثيرا وقال له "مش معايا فلوس تانى"، وقام بالدعاء له "ربنا يكرمك يا حاج".