«Till it happens To you,you don’t know how it feels».. كانت هذه كلمات إحدى أغانى النجمة الأمريكية ليدى جاجا التى تغنت بها لتصف من خلالها حالة هؤلاء الذين تعرضوا للتحرش أو الاعتداء الجنسى سواء كانوا فتيات أو رجال، ومع استمرار حملة «Metoo» فى العالم أجمع، ومشاركة العديد من مختلف دول العالم بحكايتهن عبر مواقع التواصل الاجتماعى، يمكنك أن تكتشف سريعا مدى الألم النفسى الذى يشعر به هؤلاء الذين وقعوا لفريسة الاعتداء الجنسى.
ويبدو أن جاجا كانت من أكثر الأشخاص الذين نجحوا فى التعبير عن حجم هذا الألم، ربما نظرا لكونها يوما ضحية اعتداء جنسى، فوصفت من خلال أغنيتها والكليب الذى قدمته لهذه الأغنية، عن مشاعر هؤلاء الضحايا، الذين تتحول حياتهم من بعد هذه اللحظة لحالة مختلفة تماما، تكسوها مشاعر من الحزن الشديد والخوف وكذلك عدم الرغبة فى الخروج من المنزل.
وربما أرادت جاجا منذ سنوات أن تشاركنا آلام هؤلاء الضحايا من خلال «Till It Happens To You»، التى أثارت حالة من الجدل الكبير فى ذلك الوقت، لتؤكد أنه ليس من الممكن لأى شخص أن يشعر بهذا الآلم حتى أن يصبح هو الضحية ذات نفسها، فجميع كلمات الرثاء التى يمكن تقديمها لهذا الحالات مثال أنتم أقوياء، ارفعوا رؤوسكم جميعها لا تشعر الضحية بأى تحسن.
لم تقتصر جاجا، الأمر على النساء فقط، بل أرادت أن تؤكد أيضا أن الألم هو ذاته سواء كان الضحية رجل أو امرأة، إلا أنها حرصت على إظهار حالات النساء الضحايا بشكل أكبر، نظر لكونهن الأكثر تعرضا للاعتداء الجنسى.
نويبدو أن جاجا كانت على يقين منذ سنوات أن مشاركة الضحايا لقصصهم تشعرهم بالقوة، لأنهم يكونون على دراية بحجم المعاناة وهو الأمر ذاته الذى تفعله حملة Me Too اليوم، فلا يمكنك الشعور بآلامهم دون أن تشاركهم.