تحل اليوم، ذكرى ميلاد هيث ليدجر المعروف بشخصية «الجوكر» الذى قدمها فى الجزء الثانى من سلسلة أفلام The dark night عام 2008 ونال عنها 52 جائزة بسبب الأداء الذى جعل البعض يصفه بأفضل شرير فى تاريخ السينما.
هيث ليدجر الذى توفى قبل عرض هذا الفيلم بشهور فى سن الـ29 عاماً استعد لهذا الدور بطريقة خاصة من أجل خروجه بهذا الشكل فى النهاية بداية من عزلته لمدة 6 أسابيع ارتدى فيها ملابس الجوكر داخل غرفته لتقمص الدور والشعور بعزلة الجوكر عن البشر التى دفعته للتفكير بهذا الشكل.
بالتأكيد محبى سلسلة أفلام بات مان يعلموا جيداً أن شخصية الجوكر لا تضم الندوب التى ميزت وجه هيث ليدجر فى الفيلم، والذى استعان بها كريستوفر نولان مخرج الفيلم من إحدى القصص القديمة التى لا تتعلق بقصص الجوكر كما أن نولان حرص تماماً على تغيير شكل الجوكر عما سبق وتم تقديمه من خلال مكياج غريب وأزياء ليس لها صلة ببعضها حتى يعبر فى النهاية عن أهداف الجوكر من خالق عالم فوضوى يكشف فيه حقيقة الناس المختبئين خلف الأقنعة.
.jpg "519 (1)")
رغم ان البعض إلى الآن يؤمن بأن شخصية الجوكر هى السبب الرئيسى وراء مقتل هيث ليدجر إلا أن جون كاجليون المتخصص فى ماكياج والذى رافقه طوال مدة تصوير الفيلم نفى ذلك فى حواراته حين أكد على أن ليدجر كان يفصل تماماً عن شخصيته وشخصية الجوكر أثناء كواليس الفيلم.
"الدور بينادى صاحبه" جملة صدقت تماماً مع ما حدث مع هيث ليدجر فى الفيلم، وذلك لسببين أولهما أنه فى عام 2005 كان مرشحا لأداء دور باتمان بدلاً من كريستيان بيل ولكنه رفض لعدم اقتناعه بأنه مؤهل لأداء الدور، أما السبب الثانى فيتعلق بأن ليدجر لم يكن المرشح الأول للعب شخصية الجوكر إلا أنه وبعد رفض الممثل الإنجليزى شون بين استعان نولان به وراهن عليه.
رهان مخرج الفيلم عليه أثار عاصفة من الانتقادات تجاهه بحجة أن ليدجر غير مؤهل للعب تلك الشخصية خاصة أنه لم يسبق وأدى دور شرير فى حياته، ولكن نولان صمم على رأيه الذى نجح فى النهاية.
بالتأكيد هناك عوامل عديدة ميزت ليدجر فى أداء شخصيته ومنها عفويته حتى يقال لنه ارتجل فى نصف مشاهد الفيلم، وتبقى اللقطتان الأبرز لقطة تصفيقه فى الزنزانة بجانب لقطة المستشفى حينما تأخر التفجير لثوان تعامل معها الجوكر بأداء استثنائى عبر ذكاءه فى التعامل مع الدور لينقذ الموقف ويخرج المشهد بصورة أفضل.
لم يقف الأمر عند هذا الحد ولكن تبقى حركة إخراجه للسانه إحدى مميزات الدور التى ميزته إلى الآن.
