حصل اللاعب البرتغالى رونالدو، على جائزة أفضل لاعب فى العالم، أمس، للمرة الثانية على التوالى والخامسة فى تاريخه ليعادل بذلك رقم ليونيل ميسى، وهو بالتأكيد أمر ليس سهلا أبدا على لاعب استطاع الحفاظ على مستواه رغم اقترابه من سن الـ33، بالإضافة إلى منافسته للاعب يعتبره الكثيرون أفضل اللاعبين فى تاريخ كرة القدم على مر العصور وهو ليونيل ميسى، وبالتالى اقتناص الجائزة منه خمس مرات ليس يسيرا أبدا.
رونالدوأثناء حصوله أمس على الجائزة
ولذلك نتعرض إلى عدة نقاط تلخص شخصية أفضل لاعبى العالم، وتجعلنا نعتبره واحدا من أهم الشخصيات الملهمة التى مرت فى التاريخ وبالتالى لابد من السير على خطاها:
1/ الفقر ليس عائقا أبداً
رونالدو واحداً من لاعبين كثر عاشوا حياة فقيرة تماماً فى بدايتهم، ولكنه ظل متمسكا بحلمه الذى راوده دائماً فى أن يصبح أفضل لاعبى العالم، مثلما رددت أمه أنه دوماً ما كان يصطحب كرة القدم معه أينما حل حتى صار اسمه فى جزيرة ماديرا البرتغالية مرتبطاً بالكرة وبمهاراته فيها.
رونالدو فقير
2/ أصلك فعلك
دوماً ما تلخص تلك الجملة أمورا كثيرة خاصة بأى شخص لتؤكد على ضرورة بناء اسمه بنفسه وأفعاله، وهذا ما ينطبق على رونالدو الذى عاش حياة صعب لا تتلخص فى الفقر فحسب وإنما تمتد إلى أب مدمن توفى بسبب إدمانه ما دفع الابن للاتعاظ والابتعاد عن كل ما يؤثر على صحته ليصبح جسد رونالدو أكثر جسد مثالى على مستوى العالم لخلوه من الدهون ما جعله قوى جداً.
رونالدو طفل مع والده ووالدته
3/تطور الشخصية والنضج
كارت أحمر وطرد وعصبية شديدة وبكاء فى الملعب كطفل بسبب الخسارة، كل تلك أمور صاحبت رونالدو فى بدايته التى تجلت عام 2004 سواء مع اليونايتد أو البرتغال، ما جعل كثيرون يؤمنوا بأن موهبته مهددة بسبب انفعالاته، ولكن كل ذلك تغير بمجرد لعبه تحت قيادة السير اليكس فيرجسون فى أجمل سنواته مع مانشستر يونايتد ويصير اللاعب قائدا فى الملعب.
ة رونالدو والسير اليكس فيرجسون
4/ مواجهة الضغوط
دوماً ما يصطدم أى شخص بأزمات وضغوط وللأسف هناك من لا يستطيع المواجهة ويتأثر لتنتهى موهبته سريعاً، ولكن لأنه رونالدو وأفضل لاعبى العالم فقد تغلب على كل عقبة وجعل منها بداية جديدة سواء حينما تم وصفه من قبل رئيس الاتحاد الدولى بأنه لا يليق أن يوصف بميسى لينتفض ويقتنص الجائزة بأداء خرافى، أو حينما انتقل إلى مدريد واصطدم بجيل تاريخى للبرسا كان كفيل بالقضاء على اسمه خاصة مع عدم تمكنه من هز شباك البرسا فى البداية قبل أن ينتفض مرة أخرى ويسجل مراراً وتكراراً فى مرماهم، ولعل اللقطة الأبرز التى تلخص ذلك مباراة السوبر فى كامب نو حينما ثارت الجماهير عليه بعاصفة من الاستهجان فور نزوله فعاقبهم بهدف خرافى لا يقدر عليه سواه فأسكتهم جميعاً.
هدفه فى برشلونة الأخير
5/ محترف لأقصى درجة وما يعرفش أخوه فى الشغل
يتميز الناجحون بعقلية خاصة تركز على عملها فقط بشكل محترف، كما يظهر بعقلية رونالدو الذى يرتبط بعلاقة خاصة مع رونى زميله فى مانشستر يونايتد، ولكن قبل 11 عاما لم تؤثر الصداقة على قيامه بالتأثير على الحكم لطرد رونى لتخسر إنجلترا وقتها من البرتغال وتتأهل لقبل النهائى.
الغريب أن رونالدو بعقلية محترفة جداً عاد إلى اليونايتد وسط مساندة من السير اليكس ليفوز مع رونى بالدورى مرتين بعدها ودورى الأبطال ويكون مع رونى ثنائى رائع.
غمزة رونالدو بعد تمثيله على الحكم لطرد رونى
رونالدو ورونى معاً بعد عودتهما من كاس العالم
احتفال رونالدو ورونى التاريخى بعد أحد الأهداف فى انتر ميلان عقب الحادثة
6/ لا يهتم بالثرثرة ويعمل دائماً على حلمه.
الكرة الذهبية ملك ميسى، وهو الأحق بها سنوياً، جملة ارتبطت بميسى وصدقها الجميع إلا أن رونالدو الذى آمن بحلمه وعمل عليه، وبالتالى كافأه القدر بتحقيق أحلامه ليعادل رقم اللاعب الأرجنتينى كما فاز ببطولة اليورو الأخيرة مع منتخب البرتغال للمرة الأولى فى التاريخ.
7/ العائلة أهم شىء
يعانى أكثر الناجحين فى عملهم من التأثير سلباً على العائلة بسبب الانشغال الدائم بالعمل، ولكن هناك من يتمكنوا من تحقيق المعادلة الصعبة بنجاحهم فى عيش حياة سعيدة ونجحاهم فى العمل، مثلما يحصل مع رونالدو الذى يعتبر نموذجا مثاليا لأى أب لا يترك ابنه الأكبر بأهم المحافل.
8/ استغلال الفرص
يتمكن رونالدو طوال مشواره من استغلال أقل الفرص لتحقيق النجاح، ففى المناسبات الكبرى يجد نفسه ويثبت اسمه كما فعل فى نهائى أوروبا الأخير الذى سجل فيه ثنائية بمرمى بوفون.
نهائى أوروبا الأخير وهدفا رونالدو