حكاية مطبخ.. ميشيل رو أشهر طاهٍ فى العالم

 
شيماء عبد المنعم

صورة الطباخ التقليدية أنه شخص يعمل لدى الآخرين ويعيش فى بدروم المنازل ويأكل بواقى الطعام، لم تعد هى الصورة الواقعية لكثير من الطهاة الآن بل صار الطهاة نجوما وتضعهم قائمة فوربس بين أغنى أغنياء العالم ويُعتبر بعضهم نجوم يتساوون مع نجوم السينما ورجال الأعمال.

ميشيل رو واحد من أشهر طهاة العالم وأكثرهم ثراءً, فما هى حكاية ذلك الطاهى الذى حصل أحد كتبه فى عالم المطبخ والطهى كأفضل كتاب طهى فى العالم؟

ولد رو عام 1960 فى مقاطعة كنت الإنجليزية، وكان والده يعمل طباخا لدى عائلة ثرية إنجليزية, ثم انتقلت العائلة للندن حيث فتح الأب وأخاه مطعما شهيرا بها وهو لو جافروش، فورث الابن عن أبيه حب المطبخ ورائحة الطعام فأنهى دراسته المدرسية وبعدها انتقل لباريس ليتدرب على يد أحد أشهر طهاة الحلويات فى مدينة النور، ثم التحق بالجيش الفرنسى ليقضى فترة تجنيده فى قصر الإليزيه حيث عمل كطاه لرئيسين هما فاليرى جيسكار ديستان ومن بعده الرئيس فرنسوا ميتران .

وبعد أن أنهى رو فترة تجنيده، انتقل للعمل فى عدة مطاعم شهيرة وفنادق عالمية حول العالم, وصارت شهرته عالمية خاصة بعد أن ألف عدة كتب منها Le Gavroche Cookbook و Matching Food with Wine الذى فاز عنه بجائزة أفضل كتاب طهى فى العالم.

ولم تعد شهرة ميشيل رو قاصرة على عالم المطاعم والكتب الخاصة بالطهي, بل صار شخصية إعلامية ونجم تلفزيونى شهير فهو أحد محكمى البرنامج الأشهر على محطة بى بى سى ماستر شيف، كما أنه يقدم عدة برامج خاصة بعالم الطهى على القناة الرابعة وقناة ديزنى.

وربما تكون شهرة رو هى ما دفعت جريدة الجارديان الانجليزية الشهيرة إلى  تعقبه ونشر حملة ضده فى نهاية العام الماضى حيث نشرت معلومات بأن رو الذى يربح مطعمه حوالى ربع مليون جنيه إسترلينى فى العام يدفع لطباخيه المساعدين خمسة ونصف جنيه إسترلينى فى الساعة ويمنع عنهم البقشيش، مما عرضه لانتقادات عديدة من أنه يأكل حق العاملين معه.

ورغم هذه الانتقادات إلا أن ميشيل رو مازال يحظى بقيمة عالمية كواحد من أشهر وأغنى طهاة العالم.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر