الكثير ممن عملوا بمجال الغناء والطرب، دخلوا وخرجوا ولم تكن لهم بصمة واضحة، أو عمل فارق كان له تأثير واضح لدى الجمهور أو فى عالم الطرب عامة، ومن القلة التى تهتم بأن يكون تاريخها الفنى ملىء بالعطاء ظهر المطرب والموسيقار ملحم بركات، الذى عاش حياة فنية غنية بالنجاحات التزم خلالها بالغناء بلهجته اللبنانية، قناعة ووفاء للهجته الأم.
كان الراحل ملحم بركات، مطرب ذو صوت جبار، شجى، صاحبه إحساس فنى مرهف، جعل من أغنياته سيمفونيات عالمية، كما أن تنوع مواهبه واحترافه التلحين، جعل إبداعه ونجاحه يمتد إلى مطربين آخرين، إذ أضفى شكلا جديدا من الموسيقى على الأغنيات العربية.
وعرفانا بموهبته وتاريخه الحافل، وفى الذكرى الأولى لوفاته، تستعرض "عين" أهم المراحل فى حياة علامة الموسيقى الراحل ملحم بركات:
1- ولد فى بلدة كفرشيما، بلبنان، فى الخامس من إبريل لعام 1942.
2- بدأ الغناء على عود والده الذى كان يعمل نجارا، حتى لقبه أطفال القرية بـ"مطرب الضيعة".
3- ظهرت موهبته أكثر بعد أن دخل المدرسة وفى أحد الاحتفالات المدرسية، قام بتلحين بعض الكلمات من الجريدة اليومية وقام بغنائها.
4- التحق فى بداياته بأحد البرامج المشهورة للأصوات الجديدة، وقام باختباره رواد الفن اللبنانى الكبار، وقالوا عنه أنه موهبة لا مثيل لها لما يمتلكه من طبقات صوت عالية ذات مواصفات جيدة.
5- والتحق بعد ذلك بالمدرسة الرحبانية، وكانت من هناك انطلاقته الكبيرة.
6- لحن أغنية شهيرة للمطرب غسان صليبا بعنوان "يا حلوة شعرك دارى" كما لحن أغنية شهيرة للفنان الراحل نصرى شمس الدين، ثم حقق نجاحا كبيرا بأغنية "اعتزلت الغرام" التى قدمها لماجدة الرومى، وأخرى لكارول صقر بعنوان "يا حبيبى تصبّح فى".
7- من أشهر أغنيات ملحم بركات "على بابى واقف قمرين" ، "ولا مرة"، "سلم عليها ياهوى"، "ظهور القمر".
8- توفى فى 28 أكتوبر عام 2016، بعد صراع مع المرض.