"في مرفأ عينيك الأزرقْ أمطارٌ من ضوءٍ مسموعْ وشموسٌ دائخةٌ وقلوعْ ترسمُ رحلتها للمُطْلَقْ".. بمثل هذه الكلمات من رائعة نزار قبانى استهلت المطربة السكندرية تقى طاهر أولى حفلاتها الغنائية الرسمية فى محل انطلاق رحلتها فى ملكوت المزيكا، على خشبة مسرح الجيزويت بالإسكندرية، لتختار بث روح عصرية فى جسد القصائد العربية الشهيرة وإعادة إطلاقها على طريقتها الغنائية الخاصة.
تلك الرؤية التى بنت بها تقى حجر أساس حلمها الغنائى، بعد شغف سنوات فى عالم الموسيقى، قررت أخيرًا ركوب مركب الحلم والإبحار فى محيط المزيكا عبر مشروعها الموسيقى الجديد، المعنى بتقديم روح اللغة العربية الفصحى بالقصائد الشهيرة لنزار ودرويش مع مقتطفات من قصائد أوريجينال تضع فيها بصمتها الخاصة فى التلحين بجانب الغناء، لتقرر الدخول فى المجال من مصراعيه على أرض الواقع، بتقديم أول حفلاتها الجماهيرية الرسمية، والتي حملت لافتة "كومبليت" ضمن مشاركتها فى فعاليات مهرجان أفقى، أحد أعرق المهرجانات السكندرى المعنية بتسليط الضوء على التجارب المستقلة الجديدة.
خمسة أغانى، هى حصيلة "الطلعة الأولى" لتقى مع فرقتها الموسيقية "لايف"، أعادت خلالها تقديم رائعة محمود درويش "يحكون في بلادنا" ورائعة قباني "القصيدة البحرية"، مع تقديم أغنيتها الاولى "نهاوند الحياة" التي ظهرت بها لأول مرة يونيو الماضي، وأغنيتها الأجدد "هيكون باختياري"، مع مفاجأة الجمهور بأغنية "أنساك من عتبى" للشاعر اللبنانى مهدى منصور، وبمشاركة الموسيقيين، على محمد بعزف البيانو، وكمانجة مايكل عاطف، وقانون الدكتور على الخضرى وناى وائل أبو خطوة، ومعظمهم موسيقيين محترفين بدار الأوبرا وأساتذة بمعهد الموسيقى العربية، ممن آمنوا بتقى وقرروا مشاركتها مشروعها الموسيقى الجديد رغم كونها ما زالت فى بداية الرحلة.