أعرب المخرج زياد دويرى عن سعادته البالغة لتواجد فيلم "القضية رقم ٢٣" ضمن فعاليات الدورة الـ28 من مهرجان أيام قرطاج السينمائية المقامة حاليا فى العاصمة التونسية "تونس".
زياد دويرى قال خلال الندوة الصحفية المقامة حاليا، فيلمى عرض فى لبنان ومصر، ومؤخرا عرض فى تونس، وبعد عرضه هنا تفاجأت برد الفعل المبهر والقوى من الجمهور التونسى العاشق والمحب للسينما، والذى يعرف جيدا كيفية تقييم الأفلام الموجودة حاليا فى المهرجان.
ولفت دويرى إلى أنه يتمنى أن يشارك فى الدورات المقبلة من المهرجان لأنه شعر بقيمته بعد أن شارك فيه، خاصة أن اختيار الأفلام التى تعرض من خلاله، تم بعناية فائقة.
وعن الهجوم الذى تعرض له الفيلم، قال "أى عمل فنى من الطبيعى أن يتعرض لهجوم لأن الأشخاص بطبيعة الحال مختلفين فى طباعهم ووجهات نظرهم، ومن هنا لا يمكن لأى عمل فنى أن يرضى جميع وجهات النظر".
وتدور أحداث الفيلم حول مشادة حادة تقع بين شاب مسيحى لبنانى، ولاجئ فلسطينى مسلم مقيم فى لبنان بعد سقوط قطرات من الماء المتسخ من المزراب الخاص بشرفة الأول على رأس الثانى فى موقع للبناء، ما أدى إلى تراشق بالألفاظ بين الاثنين. ليقرر الشاب اللبنانى طونى الذى شعر بالإهانة، أن يرفع قضية ليتحول النزاع بين شخصين إلى قضية رأى عام يتابعها حشود غفيرة، فى مزيج إنسانى وسياسى فى قالب.
وكان الفيلم قد حصد ردود فعل إيجابية كبيرة لدى عرضه بمهرجان فينسيا السينمائى الدولى، كما حاز بطله الفلسطينى كامل الباشا جائزة أفضل ممثل من المهرجان، ورشحت لبنان الفيلم ليمثلها رسميا للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبى.