فى حلقة خاصة من صالون دكتور حسن راتب الذى يعرض على قناة المحور، يحل وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى غدا الجمعة في التاسعة مساءا، ضيفا على الصالون ويتحدث خلاله عن معنى وماهية الإبداع وما يشمله من إبداع إنسانى وليس فنى فقط، كما تحدث فاروق حسني عن قدرة الشعب المصري على التصدي للمخاطر وتحمل الأزمات، وعلق على إدارة د.حسن راتب للصالون قائلا كنت أعرفك شاعرا واليوم اكتشفت أنك أيضا فيلسوف
وأشار راتب إلى أن الصالون وضيوفه يجلسون فى معقل وبيت من بيوت الثقافة، وهو مرسم الفنان الوزير فاروق حسنى، فهم ضيوف على شخصية ساهمت بشكل فعال فى إثراء الثقافة ردحا من الزمان، ثقافة أكدت على إبداع هذا المبدع الفنان الوزيرفاروق حسنى الذى ننهل من نبض فكره فى هذا الصالون.
واختتم راتب تقديمه للصالون قائلا: حينما ترتقى بذاتك إلى الإنسانية وتعطى وتبذل كل ما تستطيع من أجل أمتك فهذا هو ما سيفيد المجتمع، وكل الأديان السماوية حثت الإنسان على العطاء، فالأمة ترتقى برقى النفس، ورحب بضيوف الصالون مسلما كلمته لهم قائلا: أعتبر هذا الصالون من أعظم الصالونات التى أقف أمامها وأحنى الرأس لوجود رموز على رأسهم الفنان الوزير فاروق حسنى والرموز فى كل المجالات.. مشيرا إلى حسنى قائلا: هذه ليلتك.. فنحن فى ضيافتك الليلة فى معقل الإبدع والثقافة كى نغذى أرواحنا ونفوسنا بشئ من الإبداع فالإبداع لا يتولد فى الإنسان إلا من خلال حلقات الإتزان لنتغذى بالفكر ونرتقى بالنفس.. هذه الليلة نسمع كلاما يزيد العقل ويرتقى بالنفس فى هذا الصالون.
ثم تداخل بحوارات مهمة ضيوف الصالون الذى حضره نخبة كبيرة من الرموز فى المجالات المختلفة منهم د.حسام بدراوى ود.زاهى حواس والفنانة إلهام شاهين ود.مصطفى الفقى والموسيقار هاني شنودة والفنان التشكيلى آدم حنين ود.مؤمنة كامل، فى أمسية ثقافية تؤكد الدور المهم الذى يقوم به د.حسن راتب فى مجال الإبداع والفكر.
كما ناقش ضيوف الصالون معنى الإبداع الفردى والإبداع الجماعى، فتحدث د.زاهى حواس عن الإبداع عند الفراعنة في بناء الأهرامات والفلك والرموز الهندسية وتواصل الإبداع عند المصريين متسائلا عن قيمة الإبداع بدون ثقافة ودور التعليم فى تنمية الإبداع وتشجيعه
وأكد د.حسام بدراوى على ضرورة الاهتمام بالتعليم مشيرا إلى أن إصلاح منظومة التعليم يعنى الإصلاح الحقيقى وبدء حل المشكلات الإجتماعية، فالبلد التى تولى اهتمامها الأول للتعليم تجنى ثمار ذلك بالإيجاب فى كل المجالات، وشدد على أن التعليم هو المنارة الحقيقية التى تسهم فى اكتشاف الإبداع وتنميته.
كما تحدثت الفنانة إلهام شاهين عن إبداع المشاعر قائلة إن الله هو أعظم مبدع، فهو البديع في صنعه للكون، وطالبت بإعادة تدريس الفنون فى المدارس واعتبار حصص الموسيقي والرسم مواد أساسية وضرورة عودة المسرح المدرسى والذي كان له الفضل في تحفيز مواهبها الفنية وأضاف د.مصطفي الفقى أنه إذا كانت الحاجه أم الاختراع، فإن الحرية هى أم الإبداع مؤكدا أننا نعانى من إهدار مواهبنا الإبداعية، واصفا الحال بأننا في زمن الفرص الضائعة فى حياة المبدعين، كما تساءل الموسيقار هانى شنودة عن حقه كمبدع في الجمال الذي يلهمه فى إبداعه مشيرا إلى أن حرية الإبداع هى أساس استمراره.