التغطية الإعلامية لأى مؤتمر أو حدث مهم، هى الأساس فى كشف معطياته وتوجهاته للعامة، وكذا فإن تلك التغطية هى ما يعكس للعالم حجم النجاح الذى حققه ذلك الجمع، وبناء عليها وعلى ما أظهرته يقاس حجم ما قدم وما سيقدم على خلفية المؤتمر.
وعقب انتهاء مؤتمر منتدى شباب العالم، كان لزاما علينا أن نقيس حجم نجاح التغطية الإعلامية له، وهل استطاعت تغطية كل جلسات المؤتمر، وكشف أهدافه للمصريين وللعالم من حولنا، واستثمار ذلك النجاح لتعريف الغرب بنا وبرغبتنا وسعينا نحو التطور، لذا استطلعت "عين" آراء الخبراء والإعلاميين حول مدى نجاح التغطية الإعلامية للمؤتمر العالمى للشباب:
قالت دكتورة هويدا مصطفى "التغطية الإعلامية لمنتدى شباب العالم كانت متميزة، حيث تمت تغطية جميع فعاليات المنتدى بدءا من عملية التحضير والتجهيز إلى تغطية وصول الوفود، ومتابعة الجلسات على الهواء مباشرة ونقل افتتاح وختام المؤتمر وتوصياته، وكان الإعلام متابعا لكل وقائع المنتدى وأنشطته وفعالياته سواء الإعلام العام، أو القنوات الخاصة، فتم تخصيص قناة فى ماسبيرو لبث كل الجلسات على الهواء، كما تناولت القنوات العامة والخاصة بالتحليل والتفسير أهمية المنتدى ومتابعة فعالياته، وكان للتليفزيون مراسلين فى شرم الشيخ يتابعون عن قرب جلسات المؤتمر بالإضافة إلى استضافة المشاركين وإجراء حوارات معهم كما أن كثيرا من برامج القنوات الخاصة تم بثها من شرم الشيخ لمتابعة المؤتمر.
وأضافت هويدا "فى كل الأحوال كان الإعلام ناقلا جيدا لأحداث المؤتمر، واستطاع أن يتابع بدقة كل فعالياته على الهواء مباشرة دون الوقوع فى أى أخطاء سواء مهنية أو فنية لكن الأهم هو قدرة الإعلام على توصيل أهمية هذا الحدث وإبراز مكانة مصر، وقدرتها على التفاعل مع الثقافات المختلفة، خاصة أن المنتدى سيعقد سنويا، فعلى الإعلام الاهتمام بإيصال هذه الصورة المشرفة خارجيا واستثمار الحدث لنشره وإبرازه فى وسائل الإعلام الغربية، وكذلك على الإعلام متابعة تنفيذ توصيات المنتدى، والاستمرار فى الاهتمام بقضايا الشباب من خلال تقديم برامج تخاطب الشباب وتتبنى قضاياهم، وتعرض النماذج الإيجابية للشباب فهناك كثير من النماذج المضيئة التى حققت إنجازات كما رأينا فى المنتدى، وهناك كثير مثلهم فى مصر يحتاجون إلى تشجيع ورعاية وهذا دور مهم للإعلام، حتى يشارك ويساهم فى تبنى قضايا الشباب، والعمل على إبرازها أمام متخذى القرار ما يعمق من مستوى الانتماء، ومشاركة الشباب فى المجتمع والتفاعل مع قضاياه المختلفة.
ومن جانبها قالت لمياء محمود رئيس إذاعة صوت العرب "التغطية الإذاعية والتليفزيونية لمنتدى شباب العالم كانت تغطية نموذجية، ففى الإذاعة كان هناك نقلا حيا لمعظم الجلسات، والحوار الدائر فيها مع تقديم حوارات خاصة مع المشاركين قبل وبعد الجلسات وعقب النقل كانت هناك فى صوت العرب مثلا فترات مفتوحة تستضيف الخبراء والمتخصصين المعنيين لتحليل الكلمات التى ألقيت، وتوضيح الرسائل المقصودة منها وذلك طوال أيام الانعقاد، وقد سبقنا الانعقاد بأسبوع كامل حيث قدم صوت العرب فترات توضح أهمية هذا المنتدى، ومحاور النقاش فيه والنتائج المتوقعة والردود السريعة وطويلة الأمد من وراء انعقاده.
وأضافت "أما فى التليفزيون كما تم نقل حى أيضا وكل قناة كانت تقدم فتراتها التحليلية فيما يتعلق بهويتها، فالقناة الأولى والفضائية كانتا تتناولان المنتدى مع شخصيات مشاركة فيه ومسئولين كبار وشباب قناة النيل الدولية قدمت حوارات حصرية مع الشخصيات الأجنبية المشاركة، على أعلى المستويات، وقدمت باللغات الأجنبية تحليلات تعرض صورة مصر المشرقة كما ظهرت فى المنتدى".
أما الإعلامى أيمن إبراهيم، فيقول "إن التغطية كانت ممتازة إعلاميا، وأحداث وشكل المؤتمر الرائعين فرضا على الشاشة أو الإذاعة التغطية الجيدة".