يانى.. جميع محبى الفن والموسيقى يعلمون جيدا هذا الاسم والنجومية التى يمتلكها على مستوى العالم، ولا شك أن محبى «يانى» يتساءلون دائما عن السر وراء هذه النجومية، فعازف البيانو الشهير نجح فى أن يعزف مقطوعاته على قلوبنا لتبقى وتخلد، ففور أن نسمع جزءًا من ألحانه نجد أنفسنا نغوص فى بحر هذه الألحان التى تجعلنا فى حالة الصفاء والراحة.
وفى اليوم الذى يحتفل فيه «يانى» بعيد ميلاده الثالث والستين كان لابد من إلقاء الضوء على الثلاثة مفاتيح التى كانت وراء نجومية العازف اليونانى الشهير..
لم يولد يانى كما يعتقد البعض لأسرة فنية، بل ولد لأب موظف ببنك وأم ربة منزل، ولكنهما أرادا أن يكون لابنهما موهبة تكبر وتنمو، فقاموا بشراء بيانو خاص به.
ويبدو أن شراء البيانو كان أمرا صائبا من العائلة، ففى سن الست سنوات اكتشف العازف اليونانى حبه للعزف، وكانت عائلته تحرص على تشجيعه، فتعلم عزف البيانو بمفرده دون وجود معلم، فكان حبه وشغفه للموسيقى يجعله يبدع ويتعلم بمفرده.
فى الحقيقة، كان طموح عائلة «يانى» كبيرا، فكما قاموا بشراء بيانو له، قاموا أيضا بتعليمه السباحة، ففور بلوغه عامه الرابع عشر نجح فى أن يحقق رقما قياسيا فى السباحة الحرة لمسافة 50 مترا.
وكأى طالب، التحق يانى فى عام 1973 بجامعة مينيسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية التى أجبرته على الانتقال من اليونان، وتخصص فى دراسة علم النفس، لم يكن الأمر سهلا بالمرة، فلم يكن لديه ما ينفق من أموال ما أجبره على غسل الصحون طوال سنوات الجامعة.
وحصل على البكالريوس فى علم النفس عام 1976، فكانت دراسته لعلم النفس وحبه للموسيقى وراء هذه المقطوعات الموسيقية الرائعة التى نسمعها اليوم.
لم يكن قرار «يانى» بالعمل فى الموسيقى وليد اللحظة، بل إنه طوال سنوات الجامعة ظل يلعب على الكثير من الآلات الموسيقية، وبعد تخرجه خصص عاما كاملا للعب الموسيقى، ليجد أن حياته أصبحت أكثر سعادة فقرر أن تكون الموسيقى هى عمله، ليبدأ تسجيل أول ألبوم موسيقى له فى عام 1980.