«ابتهال لا تزال تلهم النساء والأطفال في العالم أجمع من أجل كسر الحواجز».. كانت هذه إحدى الكلمات التي وصفت بها شركة «ماتيل» تأثير لاعبة الشيش الأمريكية ابتهال على الجميع فى مختلف دول العالم، بعد أن قامت الشركة بتكريمها وطرح عروسة «باربى» مرتدية الحجاب لأول مرة، حيث ستكون متاحة بالأسواق فى 2018، فمن هى هذه اللاعبة التى استطاعت أن تجعل العالم أجمع يتحدث عنها؟..
ولدت ابتهال محمد في الرابع من ديسمبر 1985 بنيوجرسى، فهى من أصول أمريكية أفريقية، لديها من الأشقاء نحو أربعة جميعهم لأب وأم اختاروا اعتناق الدين الإسلامى الذى لم يكن قرارا سهلا بالنسبة لهم بالمرة.
حرصت العائلة أن تلحق ابنتهم بإحدى الألعاب الرياضية، إلا أن الزى الرسمى للعبة كان يظل العائق أمامهم، فهم يريدون زيا مناسبا لدينهم، فكانت والدتها تحرص على أن يكون الزى يغطى جسدها بالكامل، وكذلك شعرها، وهو ما كان يعد أمرا صعبا، خاصة أنها مازالت طفلة.
وعندما بلغت الثالثة عشر عاما، وجدت عائلتها لعبة الشيش لعبة مناسبة لها، حيث يمكنها أن تلعبها دون أن تكشف عن جسدها، فالأطفال يرتدون ملابس ذات أكمام طويلة وبنطال طويل ويضعون على رأسهم قبعات فكانت لعبة مناسبة إلى حد كبير.
لم تكن ابتهال تشعر بالحماس تجاه اللعبة في البداية، إلا أنها ومع مرور الوقت وجدت هذه الرياضة فرصة يمكن من خلالها الحصول على منحة لإحدى الجامعات المرموقة، وبدأت فى الذهاب لإحدى المنظمات الخيرية التى تهدف لتعليم أصول هذه اللعبة.
تفوقت ابتهال فى هذه اللعبة، وأصبحت كابتن للشيش لمدة عامين كما التحقت بمدرسة مابلوود كولومبيا الثانوية.
نجحت ابتهال فى الحصول على منحة دراسية لجامعة «Duke»، وتخرجت فى عام 2007 بعد أن حازت على درجتين علميتين بكالريوس فى العلاقات الدولية، وبكالريوس فى الدراسات الأفريقية الأمريكية مع العربية.
حققت «محمد»، العديد من الإنجازات التى كان آخرها فى عام 2016 عندما كانت أول رياضية محجبة تحصل على ميدالية برونزية فى الألعاب الأوليمبية.
حرصت ابتهال على أن تتولى دعم النساء والفتيات فى مختلف دول العالم، حيث تشجع النساء المحجبات على أن يكون لهن صوت ورأى، كما تشجعهن على ممارسة الرياضة، فكانت من كلماتها «العالم يعتقد أن المرأة المحجبة لا يمكنها فعل شىء».
