من منا لا يضحك عندما يشاهده فى فيلم "الكيف"، وبالأخص مشهد تواجده في العزاء وهو يقول: الجو منعش وجميل وأنا فى غاية السعادة"، ويدخل بعدها فى نوبة ضحك ضحك ولا يستطيع السيطرة على نفسه ثم يقول "أنا جاى أهرج "، من لا يتذكر الفتى المدلل "حمادة عزو"، وتعلقه بـ"ماما نونة" ومشهد وفاتها الذى أبكى كل البيوت المصرية، ودوره فى "أوبرا عايدة، والملك لير، وجحا المصرى، بشر عامر، وشيخ العرب همام، وأخيرا ونوس"، وغيرها الكثير والكثير من الأعمال التى سطرت أسمه بحروف من ذهب فى الدراما والسينما المصرية.
اليوم يحتفل يحيى الفخرانى بعيد ميلاده الـ72 فهو مواليد محافظة الدقهلية 7 أبريل 1945، ترك الطب لعشقه للتمثيل، فكان عضوا مميزا فى فريق التمثيل بكلية الطب، حصل على جائزة أحسن ممثل على مستوى الجامعات المصرية، مارس الطب بعد تخرجه لمدة قصيرة قبل أن يقرر احتراف التمثيل..
شهد مسرح الجامعة قصة حبه بزوجته دكتورة لميس جابر، فكانت زميلته فى الكلية، ووجد فيها شريكة وصاحبة وزوجة العمر التى أنجب منها ابنه شادى الذى أخرج له مسلسل "الخواجة عبد القادر، ومسلسل دهشة، وأخيرا مسلسل ونوس" الذى دخل به السباق الرمضانى العام الماضى وحقق نجاحا كبيرا.
دخل الفخرانى الدراما التليفزيونية بمسلسل "الرجل والدخان" عام 1973، وفي عام 1979 ذاع صيته من خلال مسلسل (أبنائي الإعزاء شكرا)، وتوالت أعماله التلفزيونية ، وكان نجاحه فى السلسلة الشهيرة من (ليالي الحلمية) بمثابة علامة فارقة فى تاريخه، ومن أعماله المسرحية التي تركت بصمة لدى الجمهور مسرحية (الملك لير)، كما شارك في فوازير المناسبات مع الفنانتين صابرين وهالة فؤاد، أما بالنسبة للأعمال السينمائية فقد أغنى الشاشة الكبيرة بالعديد من الأعمال الناجحة كان منها إعدام ميت، وخرج ولم يعد والكيف .
لم يكن تمثيله فقط هو أهم أدوات نجاحه بل كان صوته أيضا من أهم نجاحاته عندما قدم صوت شخصية "وودى" فى فيلم "حكاية لعبة" لشركة والت ديزنى،وصوت الراوى فى فيلم عمارة يعقوبيان، ودور الراعى فى مسلسل "قصص الحيوان" فى القران، ودور البحار فى قصص "الإنسان فى القرآن"، ودور القاضى فى "قصص النساء فى القرآن".