فى حادثة هى الأولى من نوعها، تفوقت المصريات على غيرهم، واستطاعوا رفع اسم مصر عاليا، وذلك بعد فوز بهية شهاب، أستاذة الممارسة المساعد فى قسم الفنون بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بجائزة اليونسكو الشارقة للثقافة العربية، لتصبح أول امرأة عربية تحصل على هذه الجائزة.
تم منح كل من بهية وزميلها، الفنان الفرنسى 'إيل سيد'، الجائزة لاستخدامهما المبتكر للخط العربى فى فن الشارع.
بهية شهاب قالت فى تصريح خاص لـ"عين": يشرفنى أن أكون أول امرأة عربية تحصل على جائزة اليونسكو للثقافة العربية، ويسرنى أن أشاركها مع صديقى العزيز، هذه الجائزة هى اعتراف واضح بدور فن الشارع العربى كأداة قوية للتعبير وأتمنى أن تمهد هذه الجائزة الطريق لمزيد من النساء من العالم العربي، ليطمحن إلى مستقبل أفضل.
أنشئت جائزة اليونسكو الشارقة للثقافة العربية، ام 1998 وتمنح لمن تساعد إنجازاتهم فى فهم أكبر للفن والثقافة العربية، كجزء من مهمة اليونسكو الأكبر لتعزيز التبادل الثقافي، ويتم اختيار الاثنين الفائزين كل عام من قبل المدير العام لليونسكو، بناء على توصيات من هيئة من الخبراء فى مجال الفن والثقافة العربية، واعترافا بمساهماتهم الكبيرة فى تخصصاتهم، يمنح الفائزون جوائز مادية مناصفة بينهما سيتم تقديم الجوائز هذا العام فى حفل سيقام يوم 18 أبريل فى مقر اليونسكو فى باريس.
من خلال عملها كفنانة ومصممة ومؤرخة للفن، قامت شهاب لسنوات عديدة بالعمل على دمج الكتابة العربية القديمة فى السياق الحديث لاستخدامها فى التصميم الجرافيتى والثقافة البصرية العربية وعلى وجه التحديد، أشادت جائزة اليونسكو الشارقة للثقافة العربية بمشروعها "لا ألف مرة"، وهو عمل فنى جمعت به 1000 مثال من حروف اللام والألف التى كتبها المصممين والخطاطين عبر التاريخ باللغة العربية وتم استخدامه كجرافيتي.
حصلت شهاب على العديد من الجوائز والأوسمة الأخرى فى حياتها المهنية المتميزة، فقد كانت واحدة من بين المئة امرأة الأكثر إلهاما فى العالم لعام 2014 فى قائمة ال"بى بى سي" وهى من متحدثى مؤتمر تيد، ومن ضمن قائمة الخريجين المتميزين من الجامعة الأمريكية فى بيروت وحاصلة على جائزة برينس كلوز لعام 2016.
