الفيروس هو شىء صغير لا يُرى بالعين المجردة، ولكن تظل فاعليته قاتلة، تستقر بالأذهان، وتمضى الأيام، ويستمر أثره فعال، هكذا أصبحت صناعة الفيديو كليب التى لا نستطيع أن نطلق عليها غير اسم "الفيروس"، حيث إنها فى ظل التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعى تنتشر كسرعة الضوء، تحوم بالآفاق وتنهش فى تراث الفن الجميل.
فبداية من فيديو كليب "سيب إيدى" الذى انفجرت على أعتابه الكثير من التعليقات الساخرة، وجن جنون سامعى الذوق الرفيع من الأغنيات المصرية، التى هى منوال الفن الجميل بالعالم العربى.
ليعقبه العديد من الفيديو كليب الأخرى التى أشعلت النياران على صفحات الفيس بوك وتويتر وإنستجرام، مثل كليب "ركبنى المرجيحة" و"بشكيلك ياما" لـدالى حسن.
بالإضافة على كليب الفنانة الاستعراضية سما المصرى "ما بلاش من تحت ياحودا"، وأخيرا وليس آخرًا الكليب الذى طُرح مؤخرا لشيما بعنوان "عندى ظروف".
وبعد طرح الكليب تقدم أحد المحامين ببلاغ يتهم فيه "شيما" بطرح كليب أغنيتها " عندى ظروف" والذى يحض على الفجور، ليصدر قرار بإلقاء القبض عليها.
كانت نيابة النزهة قد أمرت بحبس المطربة شيما 4 أيام على ذمة التحقيق، بتهمة التحريض على الفسق ونشر فيديو خادش للحياء، حيث قالت المتهمة إنها كانت أداة فى يد المخرج، وهو من كان يوجهها لأداء بعض الحركات فى الفيديو كليب.
كانت مباحث الآداب بالقاهرة قد ألقت القبض على شيما بمكان إقامتها بمنطقة النزهة، عقب صدور قرار من النيابة العامة بضبطها وإحضارها، وذلك بعد أن تلقى النائب العام العديد من البلاغات تتهمها بإثارة الغرائز بسبب كليب "عندى ظروف".
وتوصلت التحريات، إلى أن فيديو كليب عندى ظروف الذى انتشر على مواقع التواصل الاجتماعى مخل بالآداب العامة، وتقدم فيه المتهمة رقصات عارية مليئة بالإيحاءات الجنسية التى تثير غرائز الشباب، وأن ما تقدمه المتهمة فى الكليب هو تحريض صريح على الفسق والفجور.