تستعد التظاهرة الموسيقية الأكبر من نوعها بالعالم العربى "فيزا فور ميوزيك" للانتفاضة فى نسختها الجديدة من قلب العاصمة المغربية الرباط، بداية من مساء الأربعاء المقبل وعلى مدار 4 أيام متتالية.
"فيزا" أو موسيقى بدون تأشيرة يعود للعام الرابع على التوالى لجمع مختلف رواد المجال الموسيقى العالمى فى منتدى فنى وثقافى واحد، يضم أكثر من 54 حفلة موسيقية من أكثر من 34 دولة، من العمق الأفريقى والشرق الأوسط وصولًا لأقصى القارة الآسيوية وحتى أوروبا، يعود هذه المرة بحلة جديدة، ومحتوى موسيقى أكثر دسامة، مثلما أكد إبراهيم المزند، مدير المهرجان، موضحًا لـ"عين"، أن "فيزا فور ميوزيك"، يعتبر من أهم الأحداث الموسيقية العالمية التى تجمع كافة المهتمين بالصناعة الموسيقية حول العالم سواء من فنانين ومدراء مهرجانات ومنظمى حفلات وتقنيين وإعلاميين ومهووسى المزيكا بشكل عام، ويوفر لهم كل ما يتعلق بالمجال الموسيقى فى ملتقى سنوى واحد يعد الأكبر عربيًا.
كما أضاف المزند، أن النسخة الرابعة الجديدة من فيزا وضعت نصب عينيها إتاحة الفرصة لتسليط الضوء على المشاريع الفنية الجديدة، وعرضها أمام المهنيين والمختصين بالمجال، مؤكدًا على أن لجنة التحكيم هذه السنة تلقت أكثر من ألف ملف ترشيح لمجموعات وتجارب موسيقية من المغرب ومختلف الدول الإفريقية والشرق أوسطية وحتى الغربية، وتم انتقاء 44 مجموعة لتقديم عروضها بالمهرجان هذا العام.
وبجانب الحفلات الغنائية والموسيقية المختلفة، سيحمل المهرجان فى جعبته تنظيم 7 ورش موسيقية وتكوينية مختلفة فى إطار المنتدى، تجمع لقاءات سريعة بين الفنانين أو ممثليهم وبين مدراء المهرجانات، فى محاولة مباشرة لخلق فرص للتعاون وللتعريف بالموسيقى الإفريقية والشرق أوسطية فى كل أرجاء المعمورة، كما ستؤتى التجمهرات الثقافية بثمارها بفتح مجال للنقاش العام بين رواد المجال العالمي، للتناقش حول مختلف القضايا والإشكالات المرتبطة بالحقل الثقافى من خلال 6 ندوات سيحضرها خبراء فى المجال.
وأبدى المزند سعادته العارمة باستمرارية المهرجان لعامه الرابع على التوالى وسط نجاح وإقبال جماهيرى متزايد، واصفًا "فيزا" بلعبه دورًا هامًا فى فى إنعاش الصناعة الموسيقية، يقول: "فخورون أن يكتشف الكثير من عشاق الموسيقى فنانين جدد وتجارب مختلفة من خلال حضورهم إلى العروض التى تقدم كل سنة بهذا الملتقى، ونأمل صادقين أن نصل سنة بعد سنة إلى المساهمة فى هيكلة مجال الصناعة الموسيقية بمنطقة الشرق الأسط وجعله أكثر مهنية".