لم يكن يتخيل أحد فى مثل هذا اليوم من عام 1970 أن يمتد العدوان الإسرائيلى إلى حد مهاجمة مدرسة أطفال مثلما حدث حينما قصف الطيران الإسرائيلى مدرسة بحر البقر فى الصباح بقنبلة أودت بحياة أكثر من 30 طفلا ذنبهم الوحيد أنهم ذهبوا إلى مدرستهم لمواصلة تعليمهم، بينما أصيب نحو 50 طفلا منهم من عانى كثيراً حتى يتخطى ما حدث وينسى زملاءهم ممن ماتوا ويعود للعيش بطبيعته.
ما حدث فى محافظة الشرقية تعرضت له السينما فى أكثر من عمل يبقى أهمها فيلم (العمر لحظة) الذى خلد تلك اللحظة من خلال أغنية كورال بإسم بلادى تعتبر إلى الآن بمثابة ملحمة كتبها الشاعر فؤاد حداد وتخيل الأطفال الذين استشهدوا فى تلك اللحظة يغنون: محافظة الشرقية ومدرستى مدرستى، بحر البقر الابتدائية، كراستى كراستى، مكتوب عليها تاريخ اليوم، مكتوب على الكراس اسمى، شايل عليه عرقى ودمى من الجراح اللى فى جسمى، ومن شفايف بتنادى يا بلادى يا بلادى انا بحبك يا بلادى.
كلمات فؤاد حداد الذى لحنها بليغ حمدى وغناها مجموعة من الأطفال لا زالت تصنف على أنها أفضل أغنية وصفت ما حدث فى بحر البقر خاصة مع الأداء التى تميزت به ماجدة طوال الفيلم.
وتبقى أيضاً أغنية الدرس انتهى لـ شادية من أهم الأغانى التى خلدت تلك الحادثة حين بدأتها بجملة "ايه رأيك فى البقع الحمرا يا ضمير العالم يا عزيزى".