تعالوا نتفق أن الإدارة فن ودهاء ومسئولية وخبرة وعلاقات وإمكانيات، ولم تكن أبدا سمعة طيبة أو تاريخ ملىء بالطيبة والبشاشة والاحترام.. نتفق أيضا أن إدارة نادى عريق وضخم مثل النادى الأهلى لن تكون أبدا بعدد الأهداف التى سجلتها فى الملعب ولا حفاظك على الشبكة أثناء حراستك لها، ولو كانت كذلك لأصبح مارادونا هو رئيس مجلس إدارة أندية العالم، لأن تاريخه ومهاراته وعدد الأيادى التى صفقت له لا تقارن بأحد.
مجلس الإدارة المحترف الذى يهدف لمصلحة النادى العريق يا سادة، لا يحتمل الانشقاقات قبل بدء الانتخابات بساعات ولا يتحمل تهديدات الأعضاء لبعضهم واتهامهم للبعض بالتقصير فى الدعاية والتكاسل عن الشير فى السوشيال ميديا!
مجلس إدارة النادى الأهلى لابد أن يكتمل بإنجازات لمصلحة النادى كمؤسسة عريقة، لذلك فأعضاء الأهلى يعلمون جيدا أن مارادونا لن يناسبهم كرئيس لأنهم لا يطمعون فى مشاهدة مهارات وخفة وسرعة، بقدر ما يهمهم النشاطات والتوسعات والإنجازات على الأرض الصلبة وليس فى المستطيل الأخضر فقط.
هذا هو ملخص الفرق بين مجلس محمود طاهر، الذى يتسم بكل جوانب التناغم والتنسيق والتركيز على مصلحة المؤسسة والاحتراف فى الإدارة، ومجلس الكابتن محمود الخطيب، الذى يتخبط فى تاريخ المهارات الفردية لدرجة أنهم يتحدثون عن تاريخهم فى الملاعب أكثر من حديثهم عن مستقبل المؤسسة، لذلك تحولت قائمة الخطيب لأعضاء كل يلعب دور المهاجم بمفرده وفجأة شعروا بالتقصير فى الدعاية للقائمة، وخلافات يتردد أنها دبت بينهم وبين وكالة الدعاية المسئولة عن دعمهم، ورغم أن الوكالة لم تقصر فى عملها، لكن قائمة الخطيب تبحث عن الشماعة التى تبرر من خلالها التفاف أعضاء النادى بشكل أكبر حول محمود طاهر وقائمته حتى على السوشيال ميديا وخارج أسوار النادى العريق.