زى النهاردة واحد من أعظم مدربى كرة القدم فى تاريخ اللعبة، وهو الفرنسى ايمى جاكيه، كيف لا وهو من قرر اعتزال اللعبة بعدما وصل لمجدها وذروة قمتها.
ايمى جاكيه
ايمى جاكيه اسم يعتبر لكل فرنسى بمثابة قصة عشق، وذلك لأنه القائد الذى وضع فرنسا على خريطة الكرة العالمية بوضع المنتخب الفرنسى ضمن أقوى المنتخبات الكروية التى نافست البرازيل وإيطاليا وانتزعت اللقب من راقصى السامبا فى نهائى لم يتخيل أشد المتفائلين لفرنسا نتيجته حين فازوا بثلاثية رائعة منها رأسيتين لزيدان.
زيدان vs البرازيل فى نهائى 98
جاكيه لم يرغب فى استكمال ما بدأه رغم أن هذا الجيل الذهبى كان فى سن صغير وبإمكانه تحقيق معجزات فى عالم الكرة عقب اكتساب شخصية البطل إلا أن الرجل فضل الاكتفاء بما قام به وذهب للشباب حين فاجأ العالم الكروى بتصريحه بأن الاعتزال فى القمة هو الخيار المثالى رافضاً كل محاولات الاتحاد الفرنسى فى إقناعه باستكمال ما بدأه مع هذا الجيل الذهبى ليترك دفة القيادة لآخرين فازوا مع اللاعبين بيورو 2000 وكأس القارات مرتين.
جيل فرنسا 98
جاكيه الذى يعتبر بمثابة الملهم فى فرنسا طور لاعبين كثر تحت يديه من عينة القائد ديشامب وزيدان وهنرى وترزيجيهو فييرا وغيرهم من اللاعبين الذين تمكنوا من إبهاء أوروبا كلها بعدما تتلمذوا على يد المعلم الكبير واحترف كل منهم مع أكبر الأندية فى أوروبا، كما أن جاكيه يعتبر من آباء مدرسة التكتيك الكروى بعدما تمكن من إيقاف الظاهرة رونالدو فى عز مجده عام 98 وهو يقترب من ملامسة الكأس الثانية له على التوالى مع ريفالدو وكافو وزملائهم من أفضل اللاعبين إلا أن أسلوب جاكيه وخط وسط فريقه الرائع المكون من لاعبين من عينة ماكليلي وفييرا كانوا درع أمامى مع تورام فى خط الدفاع.
كما تطورت شخصية بارتيز تحت يده كثيراً بإمكاناته الهائلة التى ظهرت بالمونديال رغم أنه لا يعد من أفضل حراس المرمى إلا أن الثورة التى استمدها من جاكيه كانت كافية لإكسابه ثوب البطل فى اللحظات الحاسمة.