"لولاكى ما عرفونى الناس".. كلمات تجسد المعنى الحقيقى لنجوم صعدوا إلى سماء الفن، وأصبحت أسماءهم تلمعوا بين النجوم، وتحولوا إلى أيقونة الغناء فى زمنهم، يتسابق للوصول إلى عرش الأكثر استماعا ومبيعا بين زملائه، ولكن سرعان من يتبدل الحال وتنقلب الآية، وتبقى أغنيته راسخة فى الأذهان ويلقى بمطربها فى بئر النسيان.
لم تكن تلك الظاهرة وليدة اليوم، فمع ظهور العديد من مطربى الأغنية الواحدة والتى لاقت رواجا وشهرة واسعة، فى عصر التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعى، بل هى متوارثة من الأجيال السابقة، ممن كانت لهم السابقة فى تحقيق مثل هذا النجاح الباهر، الأمر الذى بنيت عليه شهادة الكثير على أنه سيكون لمثل هؤلاء النجوم مستقبلا باهر، ولكن الحال يتبدل فى لحظات وينضم هؤلاء النجوم إلى خانة الذكريات.
بالرجوع إلى زمن الفن الجميل نجد واحدة من أكثر الأغنيات الرومانسية التى حققت نجاحا باهرا، وهى أغنية "الدنيا ريشة فى هوا" لسعد عبد الوهاب الذى لم يحالفه الحظ، وتوارى عن الأنظار ولكن أغنيته بقيت فى سجلات التاريخ الفنى ترددها الألسن حتى وقتنا هذا.
وبأواخر الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، بدأ مولد العديد من نجوم ونجمات الغناء، حيث كانت هى الفترة الخصبة التى ساعده فى ظهور الكثيرين، ولكن رغم ذلك لم يتبق إلا فئة قليلة هى من تسابقه على عرش القمة، ومن هؤلاء النجوم الذين تمتعوا بشهرة واسعة عقبت طرحهم أغنياتهم، الفنان محمد أبو الشيخ الذى حققت أغنيته "أبعدوا عنى الولد دا" نجاحا كبيرا، ولكنه اختفى بعدها، وأيضا الفنان خالد على الذى حققت أغنيته "محتار" التى كانت عنوان البومة الأول، والذى حقق شهرة واسعة، ولكنه لم يبقى على الساحة واختفى عن الأنظار.
"لولاكى" الأغنية الأكثر استماعا خلال تلك الفترة، والتى كانت لها صدى كبير فى الساحة الغنائية، حتى قال مطرب الأغنية "على حميدة" على منزله الذى قام بشرائه عقب طرحها "لولا لولاكى ما جبناكى" ولكن مثله كغيره يختفى وتزول هالته بعد فترة من طرح تلك الأغنية.
من جانبه طرح الفنان عماد عبد الحليم خال الفنانة أنغام أغنيته "ليه حظى معاكى يا دنيا كده"، وأيضا البوم "أحكم" وأغنيته "احكم بالحق" للفنان علاء سلام.
كما كان للفنانة بوسى سمير نصيب فى تلك القائمة التى تضم أكثر الأغانى التى كانت الطريق لشهرة مطربيها، وأغنيتها "حط النقط على الحروف"، وأيضا أغنية "أنا بحبك أنت بحبك زى م أنت" للفنانة دليا، والتى تعد أغنية نادرة.
ومن أشهر الفرق الغنائية بتلك الفترة "فرجيليانا" وأغنيتها "عواليا" التى كانت السبب وراء اكتسابها شهرة واسعة فى هذا الوقت.