علاقة ربات البيوت فى مصر تطورت خلال الثلاثين سنة الأخيرة بشكل كبير، فمع انتشار قنوات الطبخ عرضها لبرامج يقدمها أكبر الشيفات جعل المطبخ المصرى يدخله أكلات جديدة ومبتكرة، لم تكن موجودة من قبل، بدأت ثقافة الست المصرية بكتاب أبلة نظيرة، الذى أعدته نظيرة نقولا فى فنون الطهى ووصل عدد أجزائه إلى 8 أجزاء.
وكان يستعين به كل ربات البيوت فى إعداد الأطباق والتى لم تكن بنفس المسميات الحالية، ولا بنفس الطريقة، إلا أن هذا الكتاب كان جزءا من جهاز كل عروسة لا تستطيع أن تستغنى عنه، ولم يكن هناك وسيلة لتعلم أصول الطهى بعد ذلك إلا من خلال الكتب التى إنتشرت بعد كتاب أبلة نظيرة، ولم يكن فى ذلك الوقت مكانا لبرامج الطبخ على التليفزيون.
إلا أنه بدأ عرض أول برنامج وكان اسمه "طبق اليوم" كان ينتظره كل الستات أمام التليفزيون المصرى وكان مدته 15 دقيقة فقط إلا أنه حاز على نجاح كبير جدا، ومن هنا بدأت فكرة برامج الطبخ وكان موسمها هو رمضان، إلى أن بدأ برنامج "دايما عامر" مع الشيف منى عامر الذى كان جزءا من الخريطة البرامجية لرمضان فى التليفزيون المصرى، وظل لمدة عشر سنوات هو برنامج الطبخ الأول والوحيد.
ومن ثم بدأ ظهور القنوات الفضائية وتعرف الجمهور على الشيف أسامة السيد الذى طور مفاهيم الطبخ بشكل كبير بسبب دراسته والشهادات التى حصل عليها فى هذا المجال، ثم عاد الجمهور مرة أخرى إلى التليفزيون المصرى من خلال برنامج "من كل بلد أكلة" الذى كان يقدمه شريف مدكور يوميا وكان معه الشيف الشربينى والشيف حسن، وهنا بدأت شهرتهم الواسعة، وأصبح لهم جمهور كبير، ظل يتابعهم حتى بعد انتقالهم إلى القنوات المتخصصة فى الطبخ وأصبح لقنوات الطبخ مكانا على الفضائيات وأصبحت من القنوات الأعلى مشاهدة.