أكد الإعلامى عمرو أديب أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد تعطى أى شىء للمنطقة العربية، فهى ليست حليفا، وليست ضامنا للمفاوضات ولا ضامنا للحكم ولا ضامنا لأى شىء، ويجب الآن أن تعرف أنها لم يعد لها مكان فى المنطقة، وهى تخسر الآن، وليست بذكاء الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الذى تمكن أن يصنع علاقات قوية جدا فى العراق وسوريا ومصر، ولأول مرة مع المملكة العربية السعودية وإيران وتركيا.
وتابع عمرو أديب، خلال تقديمه برنامج كل يوم، المذاع عبر فضائية ON E، إنه اليوم اختار جانبا على حساب آخر، ويجب أن نقول له شكرا، ونبدأ العمل على الشرعية الدولية مع الاتحاد الأوروبى، ومع دول أمريكا اللاتينية مثلما كان يرى جمال عبد الناصر، الذى أتذكره اليوم بكل احترام وتبجيل، فهو كان يرى أن أمريكا وإسرائيل فى جانب ونحن جميعا فى جانب آخر.
وأشار عمرو أديب إلى أن العالم اليوم هو عالم الأمر الواقع والأفعال لا الأقوال، وفلسطين هى الدولة الوحيدة فى العالم الآن المحتلة، وفى 8 دقائق عمر كلمة الرئيس ترامب لم يذكر فيها أى أرض للفلسطينيين ولا أى حديث عن الاحتلال متابعا "نحن غير موجودين.. وأظن أن الخطاب تمت مراجعته من قِبَل نتنياهو".
وأوضح عمرو أديب، أننا يجب الآن أن نسأل أين ستكون عاصمة الفلسطينيين، فعندما تضيع القدس، ما هو البديل الذى سيقدم كعاصمة للفلسطينيين، وهنا الوهم الأمريكى الإسرائيلى أن مصر فى لحظة ستعطى أرض فى سيناء للفلسطينيين، أو حل الكونفدرالية مع الأردن بعدما أغلق العاصمة أمامهم.