يعد واحدًا من الآلات الموسيقية القديمة التى ذاع صيتها منذ أن نشأت، ورغم احتوائه على مفاتيح تشبه مفاتيح آلة البيانو، وأيضا يتم العزف من خلاله بواسطة اليد، إلا أنه يدخل ضمن قائمة آلات النفخ، لاعتماده على منفاخ يدفعه العازف ويسحبه بيده.
آلة "الأكورديون" التى اشتهرت بعزفها الجميل، وشاركت بالكثير من المعزوفات، وتم إشراكها فى العديد من الأفلام السينمائية أشهرها فيلم الفنان الكبير أنور وجدى "دهب"، حيث كان يجسد دور فنان الشارع الذى يلعب على تلك الآلة التى تصاحب أغنيات الفنانة فيروز.
يصنف الأكورديون ضمن آلات النفخ لاعتماده على تدفق الهواء ضمنه لإنتاج الصوت يمر فيها الهواء على ريش رقيقة معدنية مركبة فى منفاخ ذى عدة طيات فيسبب اهتزازها منتظمة تنتقل إلى ما حولها من أجزاء المنفاخ وما فى داخله من الهواء، الذى يدخل ويخرج من فتحات المنفاخ عند الشد والضغط بتعاقب منتظم وتختلف درجة النغمات الصادرة من الأكورديون باختلاف طول الريش.
عمار الشريعى فى بداية مشواره
ويقوم العازف بمسك طرفى الأكورديون بيديه وسحب الطرف الأيسر وضغطه مما يسبب تدفق الهواء ضمن المنفاخ، وفى نفس الوقت فإنه يقوم بالضغط على المفاتيح لتوليد النغمات المختلفة فى حالة الأكورديون المجهز بلوحة مفاتيح آلة البيانو من الجهة اليمنى وأزرار كثيرة العدد تسمى الباصات، وينحصر عملها فى إحداث نغمات تصاحب اللحن، الذى يؤدَّى على مفاتيح اللوحة اليمنى. ويختلف عدد هذه الأزرار باختلاف حجم الآلة.
آلة الأكورديون الموسيقية اخترعها المصمم كريستيان "فريدريش لودفيغ بوشمان" سنة 1822م. فى ألمانيا، وذلك بعد عام من نجاح آلة النفخ الموسيقية هارمونيكا التى صممها هو أيضا، وتم صنع أول أكورديون فى فيينا عام 1829 وكان من النوع الذى له أزرار، ولكن أول أكورديون له مفاتيح شبيه بالبيانو وجد فى إيطاليا، وهناك نوعين من الآلة، فى النوع الأول كل مفتاح ينتج صوتين مختلفين فى حالتى السحب والضغط أما النوع الثانى فكل مفتاح ينتج نفس الصوت فى كلا الحالتين، ويصنع الجسم عادة من الخشب أما المنفاخ فيصنع من الورق المقوى والقضبان المعدنية.
بدأت شعبية الأكورديون تنتشر فى بداية القرن العشرين. واستبدل الفرنسى م. بوتون M.Bouton عام 1852 بلوحة أزرار اليد اليمنى ما يشبه لوحة ملامس البيانو «البيانو أكورديون» ثم أضاف إليها الإيطالى ماريانو دالابيه M.Dallape ومواطنون آخرون له تحسينات عدة.