لا يستطيع أحد إنكار أن الولايات المتحدة حاليا هى القوة الأكبر فى العالم، والتى لا يستطيع أحد منافستها، ولكن ماذا سيحدث إذا قررت بعض الولايات الأمريكية وبشكل مفاجئ الانفصال وبدون أسباب حقيقة، إجابة السؤال ستشاهدها من خلال أحداث فيلم الأكشن والمغامرات Bushwick الذى عرض فى سينمات العالم فى الصيف الماضى.
قصة فيلم Bushwick الأساسية تدور حول محاولة رجل وامرأة النجاة بروحيهما بعد اندلاع مجموعة من المواجهات المسلحة بين الجيش الأمريكى ومجموعة من سكان الولايات التى تحاول الانفصال عن أمريكا، وتحديدا ولاية تكساس، ورغم أن القصة بسيطة والتيمة سبق وشاهدنها فى أفلام أخرى إلا أن الفيلم تميز بشدة وكان معبرا عن الحالة.
فيلم Bushwick من بطولة آنجليك زامبرانا وبريتانى سنو وكريستيان نافارو، أليكس برو وديف باتيستا، ومن إخراج جوناثان ميلو وكارى مورينيون.
وبالتأكيد فإن مشاركة المصارع الأمريكى المعروف باتيستا فى الفيلم حدث مهم، وجذب مجموعة كبيرة من المشاهدين من محبى عالم المصارعة لمشاهدته وهو ممثل، وكان أداء باتيستا جيدا، لكنه لم يستطع الخروج من عباءة كونه مصارعا ويقدم لنا أداء منفصلا كممثل، ولهذا وقع العبء التمثيلى الأكبر على بريتانى سنو والتى لم تستطع أن تبهر الجمهور بأدائها، رغم تميزها فى بعض المشاهد.
سيناريو الفيلم تميز بالسرعة ولم يترك الجمهور ولو لحظة واحدة للشعور بالملل أو عدم الرغبة فى استكمال مشاهدة الفيلم، لكنه فى نفس الوقت يترك كثيرا من الأحداث بدون إجابة واضحة وهو عيب من العيوب التى لم يستطع الإخراج تجاوزها رغم المجهود الذى بذله المخرج ليقدم لنا فيلما ناجحا وقويا.
ديكورات الفيلم خلقت عالما كاملا خاصا بها، وتكاملت مع الموسيقى التصويرية الحماسية والتى تم استغلالها بكل ذكاء ليعيش معها المشاهد تفاصيل الفيلم.