قال الكاتب والسيناريست وحيد حامد، إنه يشهد للرؤساء الثلاثة جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسنى مبارك، وكذلك الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن جميعهم بشر أصابوا أو لم يوفقوا، لكنهم لم يخونوا الوطن أو يقصّروا تجاهه.
وأضاف حامد، خلال لقائه ببرنامج "ON اليوم"، على فضائية "ON Live"، مع الإعلامى عمرو خفاجى، أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وصل لمرحلة من الشعبية والحب الشعبى لا تقاس، وحتى الآن، موضحاً أنه عندما حدثت النكسة، كان الخوف لدى بعض الناس على جمال عبد الناصر أكثر من خوفهم على البلد.
وأشار إلى أن فترة حكم الرئيس الراحل محمد أنور السادات بالنسبة له "مرحلة وعى"، تحمس لها فى بداية حكمه، مضيفاً أن هذا الحماس تراجع وانقلب إلى الفتور ثم إلى عدم رضا ثم إلى غضب، أما الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، قدّم فى الفترة الأولى من حكمه أشياءً جيدة، وكانت المركب تسير، لمدة عشر سنوات، ثم بدأنا فى التراجع.
من ناحية أخرى قال الكاتب والسيناريست وحيد حامد، إنه يتوقع القضاء على الإرهاب لكن الفساد لا يموت، موضحاً أن الفساد مرض إنسانى خفى مثله كالسرطان لا يموت بسهولة، وهو ما كشفه فيلم "الإرهاب والكباب".
وأضاف حامد، أن فيلم "معالى الوزير" تم عرضه فى مهرجان السينما الأفريقية، ولم يكن موجوداً، ولجنة المهرجانات تلقت الفيلم، دون سفر أحد معه.
وأوضح أنه فوجئ باستدعاء السفير لاستلام الجائزة، وكان هناك تنويه بالمهرجان، بأنه رغم وجود الكاتب الإسبانى إلا أنهم وجدوا أن الكاتب المصرى أحق بهذه الجائزة.
وأشار إلى أنه بدأ حياته كاتباً للقصة القصيرة لكنه لم ينجح فيها، موضحاً أنه وجد قبولا ونجاحا كبيرا فى الإذاعة، وكتابته لمسلسلات إذاعية كانت "صدفة"، مستطرداً:" لو فكرت للحظة واحدة أننى كاتب محترف سأكون فاشل.. لكنى أكتب بروح الهواية".
وأكد وحيد حامد، أن الأديب يوسف إدريس هو من نصحته بالكتابة للدراما، مضيفاً أنه قبل كتابته للسينما، كان متفرجا جيد جداً، وأحب نجوم المرحلة كلها، وأغرم بمشاهدة أفلام عز الدين ذو الفقار، وصلاح أبو سيف وحسن الإمام، وكان متذوقاً جيداً للسينما المصرية.
وأشار الكاتب والسيناريست، إلى أنه قدم عدد من الأفلام غير راضٍ عنه، لكنه لم يكره السينما.
وفى سياق متصل، قال الكاتب والسيناريست وحيد حامد، إن دعوته للتكريم فى مهرجان دبى السينمائى فى دورته الرابعة عشر، جاءه عبر الهاتف عندما كان مريضاً ويرقد على سريره فى مستشفى بألمانيا، لافتاً إلى أنه شعر بانتعاشة وصحوة، مردفاً:" نزلت سبت السرير وقعدت على الكنبة، والغرفة كانت تطل على غابة صغيرة، وقعدت أتفرج على الأشجار وأتأمل الموقف، وكان شئ من الصحة تعود إلى".
وأضاف، أن وظيفة الفن هى إمتاع الناس ومناقشة قضاياهم والارتقاء بمشاعرهم، موضحاً أنه عند تحقيقه أحد هذه الأهداف، وهو تقديم شىء طيب.
وأوضح وحيد حامد، أنه سعيد لأن الدولة لن تتأخر إطلاقاً فى تقديره، لافتاً إلى أن أول جائزة حصل عليها، وهو فى سن مبكر، من وزير الثقافة الراحل ثروت عكاشة، عن مسرحية "آه يا بلد".