تحتفل أسرة السيناريست الكبير ممدوح الليثى بالذكرى الرابعة لرحيله الاثنين المقبل، والتى تتزامن مع صدور الطبعة الرابعة من كتاب "الليثى نهر لا ينضب" من تأليف الكاتب الكبير عاطف بشاى، ويتناول الكتاب مسيرة ممدوح الليثى السيناريست الكبير وعملاق الدراما التليفزيونية ورائد من رواد ماسبيرو فى عصره الذهبى، ومساهمته البارزة فى إقامة الصرح الإعلامى الكبير مدينة الإنتاج الإعلامى ورئاسته لجهاز السينما به ومساهمته فى إنتاج أهم الأعمال الدرامية والسينمائية.
كما تصدر الطبعة الرابعة من كتاب «الصديقان.. ناصر وعامر1967» فى الذكرى الرابعة لرحيل السينارست الكبير ممدوح الليثى، وهى القصة الحقيقية والكاملة التى كتبها الراحل ممدوح الليثى عن علاقة الرئيس والمشير، والتى تأخذ شكل الرواية وليس محاكاة للواقع فقط، فنسج الليثى أحداث الكتاب بطريقة السيناريو، وسرد الأحداث من خلال رواية إبداعية لقصة واقعية فى شكل سينمائى .
ويُلقى الكتاب الضوء على صداقة عُمر جمعت رئيس الدولة ونائبه، وكان يتمنى ممدوح الليثى أن ترى قصته الأخيرة النور فى عمل سينمائى، يُضيف إلى إبداعاته وإسهاماته فى حياتنا الثقافية والفنية، ولعل ظهور القصة بهذه الصيغة السينمائية يُحقق له ما دأب على تنفيذه فى حياته
ومن الجدير بالذكر أن ممدوح الليثى قد أسهم فى إنتاج أروع الأعمال الدرامية والسينمائية على مدار سنوات طويلة، وكان حريصًا على التدقيق واختيار الأعمال ذات المضامين الراقية، وهو له الفضل فى وجود قطاع الإنتاج، وجاء بأهم وأعظم صناع الدراما من كتاب وممثليين ومخرجين للعمل بالقطاع، ومنهم عادل إمام وفاتن حمامة فى ضمير أبلة حكمت، وكانت فاتن حمامة منقطعة عن الظهور على شاشة التليفزيون وذهب إلى بيتها وأقنعها، وأيضًا نور الشريف وحسين فهمى وفريد شوقى، جميع النجوم عملوا مع التليفزيون المصرى، وبدأت المحطات تشترى الأعمال الدرامية من التليفزيون، بعد أن كان يشتريها منهم.
مع الفنانة الكبيرة فاتن حمامة و الاستاذة انعام محمد على اثناء تصوير ضمير ابلة حكمت
وبدأ بتسويق تلك الأعمال الرائعة، ومنها "عمر عبد العزيز" و"ليالى الحلمية" و"نصف ربيع الآخر" و"المال والبنون" وفوازير شريهان ونيللى، وكانت التوليفة الرائعة التى ترضى جميع الأذواق وتحترم البيت المصرى، وكان يقرأ النصوص بعناية، ثم يختار المخرج المناسب من خلال خطط إنتاجية قصيرة وطويلة الأجل، ولهذا أعمال قطاع الإنتاج باقية.
وساهم فى إدارة قطاع الإنتاج بشكل احترافى فأنتج 7000 آلاف ساعة درامية و400 فيلم روائى، 600 فيلم تسجيلى.
كما تميز بقدرته على الدمج بين الواقع والرمز، ومن أبرز أعماله: (ميرامار، ثرثرة فوق النيل، السكرية، الكرنك، المذنبون، الحب تحت المطر، أميرة حبى أنا، لا شىء يهم، امرأة سيئة السمعة، أنا لا أكذب ولكنى أتجمل، استقالة عالمة ذرة).
وقد حاز على العديد من الجوائز أهمها: (جائزة الدولة التقديرية فى الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1992)، (جائزة من وزارة الثقافة عن عدة أفلام (السكرية) عام 1974، (أميرة حبى أنا) 1975، (المذنبون) عام 1976.
مدينة الانتاج الإعلامى:
بداية التفكير فى إنشاء مدينة الإنتاج الإعلامى جاءت بعد نجاح تجربة قطاع الإنتاج، وحيث وصلت نسبة الساعات الدرامية إلى 500 أو 600 ساعة درامية للقطاع، وبدأ التفكير كيف نصل إلى 10000 ساعة إنتاج درامى، وتم عرض الأمر على القيادة السياسية لإنشاء مدينة الإنتاج الإعلامى، وكانت صحراء جرداء، وذهب ممدوح الليثى والمهندس محمود كشك رئيس قطاع الهندسية، وهما المكلفان من القيادة السياسية بتنفيذ المشروع، وبدأ إنشاء المدينة، وأول مسلسل تم تصويره الفرسان وجزء من مسلسل المال والبنون ومسلسل الوسية، ويعقبها بناء حى كامل فى المدينة حى "المنشية" وتم فيه تصوير فيلم ناصر 56 مع النجم أحمد زكى.
مع الفنان أحمد زكى